على مرّ التاريخ نتعلَّم من دروسه بأن من أسباب الوحشية بين البشر هي الحروب التي تدمر الحجر والبشر ولكن لا يتعلم الإنسان من تلك الدروس ويكررها أكثر من مرة لكي يرسم لنا أبشع وصمة عار في تاريخ البشرية ويحكي لنا مدى هشاشة حقوق الإنسان على هذا الكوكب.
الحروب تظهر جشع الإنسان في العصور السابقة التي كانت من أسباب ألم الاستعباد وألم الجهل وألم الموت من الجوع وما زالت تلك الآلام مستمرة ما عدا ألم الاستعباد ولكن يظهر لنا بوجه آخر من الاستعباد الجسدي إلى الاستعباد الفكري.
جاءت الثورات العربية لتظهر لنا أبشع ما في المجتمعات العربية وأقبحها من طائفية وعنصرية وقتل ودمار للأسف لم تقم على فكر وعلم كما كانت الشعوب العربية تطمح ربما لأن المجتمعات التي نشأت فيها كانت من صنع ذلك الحاكم أو المحكوم الذي لا يريد أن يتحرّر بفكره وعقله، هل الشعوب العربية تشرّبت الطائفية الدموية وتشرّبت العنصرية القبلية والتعصب لفكر واحد لا يقبل الغير منذ القدم أم أن هناك من غرسها في المجتمعات بعد الاستعمار لكي تكون قنابل موقوتة تنفجر بتلك الشعوب!
واليوم نجد من يعزف على وتر الحرب العالمية الثالثة باسم العرقية بين الغرب والروس لكي يدمر ما تبقى من الإنسانية وننتقل إلى حياة أخرى اسمها اللا إنسانية.