شدد الدكتور محمود بن عبدالجبار اليماني المدير العام التنفيذي لمدينة الملك فهد الطبية، على أهمية المبادرات التعاونية في القطاع الصحي خصوصا ما ينتج عنها من خدمات يتلقاها المرضى ويستحسنها العمل المؤسسي، لافتا إلى أنها تشكل أفكاراً قد تتحول إلى خدمة صحية يتم تطويرها في المنظومة الصحية.
جاء ذلك خلال حفل مبادرة «شكراً مرضي» أطلقها طلاب كلية التمريض في جامعة الملك سعود وتم تنفيذها في مدينة الملك فهد الطبية.
وبين اليماني أن مبادرة «شكرا مرضي» تركت أثراً جميلاً في نفوس المرضى، حيث عكست الحس الإنساني لطلاب كلية التمريض وقربهم من مرضاهم، ودفعت باتجاه وعي المريض التام بمرضه وأسبابه وطرق علاجه، كما سعت إلى تحفيز قدراتهم الذاتية على الثبات والإرادة القوية في مواجهة المرض والصبر عليه، إضافة إلى تغير المفاهيم السلبية المتعلقة بالأمراض المستعصية كأمراض الأورام والإعاقة الجسدية لدى المرضى والمجتمع، وتجعل شخصية المريض واثقة قانعة صابرة ملهمة محفزة.
من جهته، قال الدكتور عبدالرحمن المعمر وكيل جامعة الملك سعود للتخصصات الصحية والمشرف العام على برنامج التشغيل الذاتي، أن هذه المبادرة تعكس القيم النبيلة لمجتمعنا السعودي والتعاليم السمحة لديننا الإسلامي التي ترجمها أبناءنا وبناتنا في مبادرة تركز على الإيمان بقضاء الله وقدره وإدراك المريض لحالته الصحية ووسائل وطرق العلاج, إضافة إلى دورها في تعزيز الجوانب النفسية لقبول ومواجهة المرض والتحلي بالإرادة والصبر،
من جانبه، قال الدكتور خالد الحربي عميد كلية التمريض في جامعة الملك سعود، إن مبادرة شكراً مرضي تهدف إلى تغيير المفاهيم السلبية المتعلقة بالأمراض المستعصية كأمراض الدم والأورام والإعاقات الجسدية لدى المرضى.
وعلى سياق متصل، بينت صاحبة مبادرة «شكراً مرضي» كريمة العنزي أن هذا المشروع خيري إنساني يحقق رغبات وأمنيات المرضى من خلال دعم رجال وسيدات الأعمال الذين قدموا تبرعات سخية من أجل إسعاد المرضى.