أكد معالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان علي عواض عسيري أهمية الزيارة التي سيقوم بها دولة رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام إلى المملكة, مشيراً إلى أنها تستند على تاريخ من العلاقات الأخوية التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين ولأن هناك إجماعاً لبنانياً على أهمية هذه العلاقات.
وأوضح في تصريح له أن دولته سوف يلتقي عدداً من كبار المسؤولين في المملكة وستشكل الزيارة مناسبة لتعزيز أواصر الأخوّة وتبادل الآراء حول الأوضاع التي تشهدها المنطقة.
وأبدى السفير عسيري ارتياحه للتوفيق الذي يحالف الحكومة اللبنانية برئاسة الرئيس تمام سلام إذ استطاعت في مرحلة قصيرة اتخاذ قرارات إدارية وأمنية على قدر كبير من الأهمية أسهمت في تعزيز الثقة بمؤسسات الدولة نتيجة توافق سياسي داخلي بين الأطراف كافة, متمنيًا أن ينسحب هذا التوافق على جميع المواضيع لينعم لبنان وشعبه بالأمن والاستقرار وأن يشكل الاستحقاق الرئاسي مناسبة لجميع الأشقاء اللبنانيين وترسيخ الهدوء وتعزيز الازدهار.
ودعا معاليه القطاع الخاص في كلا البلدين إلى تعزيز التواصل بين المؤسسات ورجال الأعمال ووضع استراتيجيات اقتصادية تخدم مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين. كما أكد أن الجالية اللبنانية في المملكة تمثل صلة أساسية وفاعلة في العلاقات الاقتصادية بين المملكة ولبنان وهي علاقات متجذرة وقوية ومتنامية فالمملكة كانت في السنوات الأخيرة بين أهم أسواق الصادرات اللبنانية ويشكل السياح السعوديون نحو 20 % من السياح العرب وحجم الاستثمارات السعودية لا يزال يشكل في لبنان أكثر من 40 % من مجموع الاستثمارات الأجنبية وأن الاستثمارات اللبنانية في المملكة تقدر بنحو 2.5 مليار دولار.
وأضاف السفير عسيري أن المملكة وانطلاقاً من العلاقات الأخوية الراسخة التي تجمعها بلبنان تتطلع إلى المزيد من النمو والتطور في علاقات الصداقة والأخوة كما في العلاقات السياسية والاقتصادية المشتركة وهي تعبّر بشكل دائم عن حرصها على أمن هذا البلد العزيز واستقراره ووحدة أبنائه وضرورة سعيهم إلى تحقيق المصلحة الفضلى لبلدهم.