انتقدت عضو مجلس الشورى الأستاذ الدكتورة سلوى بنت عبدالله الهزاع إحصاءات داء السكري بالسعودية مشيرة إلى أنها متضاربة ومجهولة المصدر حيث تحدثت عن تجربتها المحرجة في طوكيو عاصمة اليابان خلال الأسابيع الماضية في المؤتمر العالمي للعيون عندما دعيت للمشاركة في جلسة السكري العالمية لتخصصها الدقيق في اعتلال الشبكية السكري قائلة: «لدى العاملين في السعودية في المجال الطبي انطباع أن داء السكري منتشر بنسبة 25% (أي يصيب 1 من كل 4)، ونذكر أن السعودية تأتي في المرتبة الثالثة عالمياً بالإصابة بمرض السكري، وهذه النسبة تأتي بعد الإحصاءات العالمية ولكننا لا نعرف مصدر هذه المعلومات.
توجد حوالي 450 دراسة عن السكري في المملكة تبحث 50 منها في مدى انتشار السكري ولكن نتائجها متضاربة ولا تخلص بنا إلى نتائج واضحة. فعندما ذكرت هذا الرقم في الجلسة العالمية للسكري تحداني أحد الحضور التابع إلى المنظمة العالمية NIH والمعهد الصحي الوطني الشهير عالمياً في أمريكا -وله الحق- وقال: تحت أي مظلة استنتجت هذا الرقم؟
فكل ما نقوم به علمياً ونتقدم به علمياً ونتحدث عنه علمياً وننسبه للمملكة علمياً أياً كان لا بد أن يكون مبرهناً بالأدلة العلمية الصارمة حتى لا تقع المملكة بحرج، فالوضع الحالي للبحوث العلمية الصحية يجعلنا نرى جزءاً من الحقيقة وليست الحقيقة كاملة ولا نعرف حتى إن كان الجزء الذي نراه صحيحاً».
هذا وقد أشارت الأستاذة الدكتورة الهزاع إلى دعمها لمقترح نظام البحث الصحي العلمي الوطني الذي تقدمت به د. لبنى الأنصاري.
وقد كان لمداخلة الأستاذة الدكتورة سلوى الهزاع عضو مجلس الشورى تأثير قوي.