تمكَّن الإنتربول السعودي في الأيام الماضية من استرداد العديد من المطلوبين الذين سبق أن ارتكبوا جرائمهم في المملكة، وفروا هاربين، وكان من أبرزهم مواطن عربي من الجنسية الأردنية؛ اختلس ملايين الريالات، وتلاعب بقواعد بيانات شركة الاتصالات STC؛ ما كبَّدها خسائر كبيرة، أحرجتها أمام المشتركين. وكذلك مواطن إفريقي من الجنسية السنغالية؛ استطاع أن يحتال على المواطنين، ويجمع عشرات الملايين.
وقال مدير الإنتربول السعودي وشعبة اتصال مجلس وزراء الداخلية العرب، اللواء محمد بن علي الزبن، إن متابعة واسترداد المطلوبين من الخارج بعد ارتكابهم جرائمهم ليسا بالأمر الهين، إلا أن الدعم الذي يلقاه الإنتربول السعودي من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية ومتابعته وحرصه الشديد على إعادة الحقوق لأصحابها ومحاكمة المتهمين أمام العدالة ذللت الكثير من العوائق والصعاب.
وأهاب اللواء الزبن بالشركات والمؤسسات ضرورة توظيف المواطنين في المناصب والأعمال المهمة، وأن تكون قصرًا عليهم؛ إذ قد تُستغل من ضعاف النفوس، كالعمل في قواعد البيانات أو بالأمور المالية. محذراً من استخدام الحاسب الآلي في الشراء والبيع وطلب التوظيف، أو استقبال طلبات بالهاتف أو بالبريد الإلكتروني للمشاركة في نقل أموال أو العلاج؛ إذ تشكل هذه العمليات نسبة كبيرة من جرائم النصب والاحتيال.