بريدة - بندر الرشودي:
يتوّج صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز - أمير منطقة القصيم- الطلاب المتفوقين، بجائزة الشيخ عبد الله بن إبراهيم الحبيّب للتفوق العلمي بمنطقة القصيم، وذلك مساء اليوم الاثنين الموافق 20 - 7 - 1435هـ بمركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة.
وقد بلغ عدد الطلاب المتفوقين في المرحلتين المتوسطة والثانوية بمدارس الإدارة العامَّة للتربية والتَّعليم بمنطقة القصيم (183) طالبًا سينالون تكريماً خاصًا يتمثَّل في درع التفوق وجائزة قيمة ضمن جوائز تبلغ قيمتها الإجماليَّة 250 ألف ريال.
وسيشهد الاحتفاء الليلة كرنفالاً تعليميًا استعدت له أسرة التَّعليم بأمسية استثنائية تتَضمَّن أوبريت ولوحات فنيَّة حيث تزف أبناءها المتفوقين في حفل عرسهم الداعم لمسيرة التفوق في المنطقة.
وكان سموه قد شهد مؤخرًا حفل توقيع إطلاق الجائزة المقدمة من الحبيّب بإجمالي بلغ مليون ريال لفترة أربع سنوات قادمة سعيًا لدعم وتعزيز التفوق لدى أبناء المنطقة.
من جانبه أكَّد الشيخ عبد الله بن إبراهيم الحبيب أن إطلاقه لهذه الجائزة يأتي استشعارًا للدور المهم الذي يضطلع به رجال الأعمال تجاه أبناء الوطن هدفًا في دعم وتعزيز التفوق لديهم من خلال تقديم جوائز تحفيزية تسهم في تنمية مهارات التفوق لدى أبناء المنطقة مقدرًا لسموه رعايته لحفل الجائزة، مشيدًا بإدارة تعليم منطقة القصيم وتفاعلهم مع توجُّهات وأهداف الجائزة داعيًا الله عزَّ وجلَّ أن تحقق الأهداف المرجوة من إطلاقها من خلال الإسهام ببناء الجيل الجديد في المنطقة ليكونوا لبنات صالحة ومتميزة تكون قادرة بتفوقها على المساهمة الفاعلة في بناء الوطن الذي يستحقُّ منا الكثير.
من جهته، ثمن المدير العام للتربية والتَّعليم بمنطقة القصيم عبد الله بن إبراهيم الركيان رعاية سموه وعنايته الدائمة بدعم مسيرة تفوقهم ليكونوا لبنات صالحة للارتقاء بهذا الوطن المعطاء، مقدمًا شكره وتقديره للشيخ عبد الله الحبيّب على اهتمامه بإطلاق هذه الجائزة التي تعكس عمق الانتماء وصدق المواطنة مشيدًا بجهود المشرف العام على الجائزة من قبل الراعي الأستاذ ياسر بن عبد الله بن عبد الله الحبيّب الذي كان له دور كبير في دفع مسار الجائزة مباركًا لأبنائه الطلاب ومتمنيًّا لهم استمرار قافلة التفوق في مستقبلهم العلمي.
وقال الركيان عن الجائزة: ثمرة يانعة جميلة نما غراسها وترعرعت براعمها بفضل الله، ثمَّ بجهود المخلصين من رجال التربية والتَّعليم الأكفاء الذين لهم بصمات واضحة تجاه أبنائهم الطلاب، فكان النتاج والمُخرج هؤلاء الكوكبة المتلألئة من أبنائنا الطلاب المتفوقين الذين استقوا رحيق العطاء العلمي ليكونوا بُناة الوطن المعطاء ومستقبله الزاهر بحول الله.
ومضى بقوله: الطالب المتفوِّق هو المستهدف من كل عوامل الرِّعاية والتكريم تقديرًا لعطائه التحصيلي وتحفيزًا لقدراته وتتويجًا لجهده، وكل ما يتلقاه من تكريم يستحقُّه ويجعله مثلاً وقدوةً لزملائه ليكون كل ما يعمل من أجل الطالب المتفوِّق انعكاسًا حقيقيًّا لمعطيات كثيرة تصب في صالح التربية والتَّعليم عمومًا.
واختتم الركيان حديثه بقوله: نحن كمنتمين للتربية والتَّعليم وكمؤتمنين على عقول هؤلاء النَّشء ندرك جلّ الإدراك قيمة الثروة النفسية التي يمثلها الطالب المتفوِّق ممّا يدفعنا إلى العناية به ورعايته بكلِّ السبل، فمخاض هذه الرِّعاية والعناية هو بلا شكَّ عطاء للوطن بأكمله وإبراز جانب من جوانب مقدراته المُتعدِّدة بأبنائه المتفوقين والنابغين.
و أكَّد المشرف العام على الجائزة الأستاذ ياسر بن عبد الله الحبيّب أن الجائزة تأتي في إطار الشراكة الفاعلة بين رجال الأعمال والقطاعات الحكوميَّة هدفًا في دعم المسيرة والإسهام بتعزيز التفوق لدى أبناء الوطن مشددًا على إيمانهم التام بأن الاستثمار الأمثل في العقل البشري الذي متى ما تَمَّ تهيئة المناخ المناسب للإبداع فإنّه قادر بعون الله على التحليق في فضاءات الإبداع وهو ما تنشده بلادنا المباركة حيث تحفيز العقول للنهوض بجميع المجالات التي تدعم مسارات التطوّر والتنمية، مثمنًا اهتمام أمير منطقة القصيم وسمو نائبه بكلِّ ما من شأنه العناية بشباب المنطقة.
فيما قال مساعد مدير التَّعليم للشؤون التعليميَّة الأستاذ سليمان الفايز: تكريم المتفوقين كمفهوم تربوي يمثِّل جزءًا مهمًا من عناصر البيئة التربويَّة يدفع بها لمزيد من التطوير ويسهم في ترقية المعايير المهنية ويخلق حافزًا مضاعفًا لدى التطوير نحو تطوير الذات وحفز الهمم للتعلم، أن أهمية الحدث تجعلني متيقنًا بحجم الجهد المبذول لإنجاحه إلا أن دور المجتمع التربوي تجاه التفوق كمفهوم وتجاه المتفوِّق كعنصر من عناصر البيئة التربويَّة يجب ألا يتوقف عند مُجرَّد فعل التكريم، بل الواجب أن يكون هذا الحدث علامة في مسيرة بناء مفاهيم التفوق والعناية المتواصلة بالمتفوقين واكتشاف بذرة التفوق لدى الطلاب وتنميتها وخلق البيئة المناسبة لها ورعايتها والعمل على تهيئة أسباب التفوق وظروفه ومتطلباته للطلاب عمومًا وحفز هممهم نحوه، مع ضرورة التنبه إلى أهمية التعامل مع التفوق بشكل إيجابيّ يضمن استثمار عائد التفوق لخدمة البيئة التربويَّة والتعليميَّة التي يُعد الطالب أحد أهم عناصرها.
ويعد هذا الحدث السنوي الذي يحظى كل عام برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز الداعم الدائم للتربية والتَّعليم ليضيف مزيدًا من الأَهمِّيّة لهذا الحدث وليخلق نوعًا من الوعي الاجتماعي تجاه التفوق وجعله مفهومًا يستوجب العناية به وجعله جزءًا من ثقافة العمل التربوي ليكون الاحتفاء بالمتفوقين جزءًا من دلالات مكانة المتفوِّق في سلم التراتب الاجتماعي يحفزه نحو المواصلة ويكون أنموذجًا إيجابيًّا لبقية أقرانه.
كما أكَّد مساعد مدير التَّعليم للشؤون المدرسية الأستاذ عبدالرحمن الصمعاني أن التَّعليم وبناء الإنسان حجر الزاوية في خطط الدَّوْلة التنموية، منذ تأسيسها؛ لذا سخَّرت له من الطاقات والإمكانات المادِّية والبشرية الكثير الكثير للنهوض بشباب الوطن وتهيئة الظروف لهم للإبداع والتفوق وبناء شخصياتهم وتنمية قدراتهم للقيام بدورهم في خدمة دينهم ووطنهم الغالي، لافتًا إلى أنَّه من هنا يأتي هذا الاحتفاء وتكريم الطلاب المتفوقين الذي دأبت الإدارة العامَّة للتربية والتَّعليم بالقصيم على إقامته سنويًّا الذي يتوّج برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز الذي يمثِّل حضوره والتقاؤه بأبنائه المتفوقين دلالة تحفيز المتفوقين دراسيًّا.
وقدم الصمعاني جزيل شكره وتقديره للشيخ عبد الله بن إبراهيم الحبيّب الذي يستشعر دومًا الدور الكبير لرجال المال والأعمال في تنمية البلد من خلال رعايته لهذا الحفل للسنوات الأربع المقبلة وهو استشعار نابع من وعي كبير بأهمية بناء الإنسان المتفوِّق القادر على حمل شعلة المعرفة ليضيء الدروب للآخرين.
فيما أعرب مدير إدارة التَّوجيه والإرشاد الأستاذ محمد الربيش عن سعادته بإقامة عرس المتفوقين بقوله: التفوق كلمة جديرة بالوقوف والتأمل لما تحمله في بنائها اللغوي والدلالي من قراءات ذات ايحاء يفضي للتميز والعلو.. ومتى قولبنا الكلمة في أطر التربية والتَّعليم، وما يتعلّق بالناشئة، وفكرهم، وما تحمله هذه الكلمة في القدرة والاتجاه والميول، وحتى الرغبة ندرك أننا نعني بالكم والكيف في الرِّعاية والتَّوجيه متى كانت الرغبة للسمو جامحة.. ولا شكَّ أن تلمّس وتقليب كافة الطرائق الموصلة لذلك ديدن من يبحث عن الرتب العالية، والأبناء في المحيط التربوي والتَّعليمي يتنافسون في مضامير واسعة ليحوزوا قصب السبق وليضعوا لأنفسهم نافذة ذات بهجة على قدرة بعثت في حينها، واستوت واهتزت وربت وسُقيت متابعةً لتعجب الزُرّاع... ولأن استسهال الصعب موصل لإدراك المُنى والمحك الصعب هو من يبرز المتفوق، كان لزامًا أن نصنع التخطيط، ونرى الجهد وتلك هي الآمال لا تنقاد إلا لصابرٍ..
وكل التحايا لمن أصبحت الجائزة تحمل اسمه واستشعر دوره الاجتماعي والوطني في تبنيه الجائزة لسنوات مقبلة تكريماً وتشجيعًا لطلاب المنطقة فللشيخ الفاضل عبد الله الحبيب جزيل الشكر والعرفان، والتكريم الأكبر حينما يرعى مثل هؤلاء سمو أمير المنطقة ونائبه داعمين مشجِّعين المتفوِّق ليحظى بكلِّ ما يدفعه للبقاء في القمة.
ورفع الطلاب المتفوقون المحتفي بهم الليلة كامل الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة القصيم نظير عنايته الدائمة بالإبداع والتفوق بالمنطقة معتبرين أن رعايته واهتمامه حفز الطاقات للتفوق العلمي، كما شكر المتفوقون إدارة التربية والتَّعليم بالقصيم ممثلة بإدارة الإرشاد والتَّوجيه على إقامتها لمثل هذه الاحتفالات ذات المضامين النفسية الكبيرة، معتبرين أن دعم الشيخ عبد الله الحبيب يمثِّل لهم الكثير كونه جاء من ابن الوطن نحو أبناء الوطن وهو الأمر غير المستغرب من الرجال المخلصين لدينهم ثم وطنهم ومليكهم.