الجزيرة - عبد الله الجديع:
شدد أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز على أهمية تعاون المواطن مع رجال الأمن سواء المرور أو الدوريات أو الشرطة في الميدان من ناحية الالتزام بالأنظمة وعدم تجاوزها مشيراً إلى كلمة الأمير نايف بن عبد العزيز -رحمه الله- قبل سنوات حينما قال إن المواطن شريك ورجل الأمن الأول.
جاء ذلك خلال تفقد سموه ظهر أمس الأحد مشروع الإدارة المرورية وأنظمة النقل الذكي بمقر إدارة مرور الرياض بحضور معالي مدير الأمن العام اللواء عثمان المحرج ومدير الإدارة العامة للمرور اللواء عبدالرحمن المقبل.
وبعد الجولة على الأقسام تحدث اللواء المحرج في البداية مقدماً تبريكات منسوبي الأمن العام لسموه بعد صدور الأمر السامي بتعيينه أميراً لمنطقة الرياض مؤخراً وأضاف قائلاً بأن هذه الزيارة خير داعم لمنسوبي المرور تحديداً والأمن العام عموماً.
تلا ذلك شرح اللواء عبدالرحمن المقبل مدير عام المرور بالمملكة بإيجاز عن نظام الحركة المرورية الذكية الذي يهدف إلى تحسين إدارة الحركة المرورية والحدّ من حوادث الطرق ورفع مستويات السلامة وكفاءة الطرق, حيث بدأت المرحلة الأولى برصد وضبط المخالفات آلياً ما يسمى بنظام «ساهر» في مخالفات قطع الإشارات والسرعة غير القانونية.
وكشف اللواء المقبل بأن نتائج وإحصاءات المرحلة الأولى كانت مبشرة ولله الحمد في تقليل أعداد الوفيات والحوادث المختلفة حسب ما تفيد المصادر التي استعانت بها الإدارة العامة للمرور من عدة جهات كمستشفيات وزارة الصحة والهلال الأحمر كي تكون المعلومات أكثر دقة، تلاها الانتقال إلى الإدارة الأمنية التي تعّد المرحلة الثانية ممثلة في كاميرات المراقبة ورصد الأحداث وأنظمة تحديد المواقع وأنظمة التحكم المروري في مركز القيادة والتحكم بمرور الرياض وهو أحد مراكز القيادة التسعة المنتشرة في مناطق المملكة سيتم تدشينها تباعاً.
وعن الطاقة الاستعيابية والتخزينية لخوادم المعالجة ذكر اللواء المقبل بأنها تسع إلى حجم 260 تيرا بايت -وحدة تخزينية عالية- بالإضافة إلى وجود أكثر من موقع لعمليات التخزين ونقل المعلومات إلى جانب مراكز معالجة احتياطية تستخدم في الحالات الضرورية عند حدوث خلل معين بحيث تعمل هذه كمراكز إسناد أخرى للأساسية.
وأشار مدير عام المرور إلى مسألة توطين الكفاءات عبر هذا المشروع بوجود طاقم عمل من الشباب السعودي كما أن شهادات اختبار العمل التي كانت تصدر من الخارج بواسطة إرسال الأجهزة كما هو متعارف مسبقا أصبح صدورها حالياً من داخل المملكة، إضافة إلى اعتماد دورات تدريب للقائمين على النظام في المملكة وخارجها وفق أحدث الأنظمة والتصاميم الحديثة.
وتطرق المقبل إلى إنشاء مراكز قيادة وتحكم مروري في جدة والمدينة المنورة وتبوك وعسير والشرقية بحسب توجيهات سمو وزير الداخلية بناء على ما رفعه مدير الأمن العام التي تقتضي بتغطية كافة مناطق المملكة.
بدوره تحدث سمو أمير منطقة الرياض موجهاً شكره الجزيل إلى منسوبي الأمن العام عامة وإدارة المرور بشكل خاص على الجهود التي يبذلونها مشيداً بما تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين من توفير الأجهزة والنظم التقنية الحديثة محاكاة للتطور الحضاري في العالم ويضيف سموه بأن هذا ما اعتدنا من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وولي ولي العهد إلى جانب حرص خادم الحرمين الشخصي على كفاءة المرور في مدينة الرياض بمعالجة الازدحام الحاصل كثيراً في شوارع وطرق العاصمة وهذا ما عجّل بمشروع نقل الملك عبدالعزيز العام للحافلات والقطارات الذي أمر بسرعة العمل على إنجازه واعتماد الميزانية اللازمة لتنفيذه وهذا ما تحرص عليه إمارة منطقة الرياض بالتعاون مع الأمن العام والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض لتجسيد رؤية الملك حتى يرى المشروع النور ويلبي طموحات أهالي العاصمة.
واختتم الأمير تركي بن عبدالله حديثه قائلاً إن هذا المشروع يعتبر بداية وما زال هناك مراحل قادمة بإذن الله يتم إكمالها بالتعاون المتكامل والمفتوح مع كافة قطاعات الدولة خدمة للمواطن وفق توجيهات خادم الحرمين الشريفين الحريص كل الحرص على المواطن وتلبية رغباته وهذا ما ينعكس في الإنجازات العظيمة التي نراها.