الجزيرة - المحليات:
فازت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بجائزة ميد للمشاريع المتميزة (MEED Quality Awards for Projects) عن مشروع مكتبة الملك فهد الوطنية، الذي فاز بجائزة (المشاريع الاجتماعية على مستوى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية)، وبجائزة (فئة المشاريع الاجتماعية على مستوى المملكة)، في الوقت الذي فاز به مشروع امتداد طريقَيْ أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- والعروبة عبر قاعدة الرياض الجوية بجائزة (مشاريع النقل والطرق على مستوى المملكة).
وقد أُقيم حفل توزيع الجائزة في دورتها الرابعة التي عُقدت في دبي يوم الاثنين 13 رجب 1435هـ، وتسلّم المهندس خالد الهزاني مدير برنامج إدارة المشاريع المعمارية في الهيئة العليا دروع الجائزة التي تقدمها شركة ميد المتخصصة في مجال الإعلام، بالتعاون مع النقابات والهيئات الهندسية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي.
ويتم ترشيح المشاريع المتنافسة على الفوز بالجائزة من قبل الجهات المختلفة المطورة للمشاريع. وتشترط لجنة التحكيم في الجائزة أن يكون المشروع الفائز من بين المشاريع المنجزة في العام الذي تعقد فيه دورة الجائزة، كما تستند مسوغات الفوز للمشاريع الفائزة إلى مراعاة الجوانب الوظيفية والتشغيلية والاجتماعية والاقتصادية في كل مشروع.
وقد أنهت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض أخيراً تنفيذ مشروع توسعة مكتبة الملك فهد الوطنية، الذي يتميز بفكرته التصميمية، واستغلاله الأمثل للموقع، مع الاهتمام بالنواحي الوظيفية للمكتبة؛ إذ حافظ المشروع على المبنى القديم للمكتبة، وحوّر استخداماته ليتناسب مع التصميم الجديد، وجعل من المبنيين وحدة واحدة متكاملة الوظائف.
وتم التركيز في مشروع توسعة مكتبة الملك فهد الوطنية على عدد من الاعتبارات المتعلقة بمباني المكتبات، من حيث القدرات الميكانيكية، والاحتياطات الخاصة بالحركة والإدارة والأمن والسلامة والمرونة والقابلية للتوسع المستقبلي، كما تم الاعتماد على دمج مبنى المكتبة القائم، وما يتمتع به من خصائص، مع مباني التوسعة الجديدة؛ لتكون المكتبة مؤهلة للقيام بدورها الوطني بوصفها مكتبة عامة مفتوحة للجمهور، نظراً لحاجة المدينة إلى المزيد من المرافق الثقافية، وأهمها المكتبات.
كما أنهت الهيئة العليا قبل نحو عام تنفيذ مشروع التقاء طريقَيْ أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - والعروبة عبر قاعدة الرياض الجوية، الذي اجتذب حجماً كبيراً من الحركة المرورية، تقدر بأكثر من نصف مليون رحلة يومياً، وكان له دورٌ كبير في تفعيل الترابط بين جهات المدينة، وتسهيل حركة التنقل فيما بينها بكل يسر وسهولة، وأضاف إلى مدينة الرياض أحد أكبر ميادينها (ميدان الأمير سطام بن عبدالعزيز) الذي أُقيم عند تقاطع الطريقين في قلب القاعدة الجوية، وتبلغ مساحته 330 ألف متر مربع، إلى جانب احتواء المشروع على العديد من اللمسات الجمالية والتكوينات المعمارية والمسطحات الخضراء، واحتضانه أحدث نظم الإدارة المرورية ومتطلبات الأمن والسلامة.