طالب مسؤل مختص الجهات المعنية بشدة وبشكل عاجل، بإنشاء هيئة أو مؤسسة تعني بالأمن الصحي بالمملكة، خصوصا مع ما يحدث الآن في الوسط الصحي من تفاعلات حادة وجادة سببها الرئيسي هو الغزو المفاجئ لفيروس الكورونا، الذي يعد أمر في غاية الأهمية لنقف ونحاسب أنفسنا، في حين أن مجلس الخدمات الصحية هي مؤسسات خدمية مشغولة تماما بتقديم الخدمات والتي لم تصل إلى رضا المريض. وقال الدكتور مجدي الطوخي، استشاري صحة عامة وأمراض معدية، إن هذه الفيروسات سواء كانت كورونا وأخواتها تدخل المستشفيات والمنازل, مما يدعونا للتساؤل ما العمل في مثل هذه الأحوال، وهل في كل موسم نواجه المشاكل بالتفاعل الوقتي، أم هناك أساليب علمية نضعها لكل يوم وتصلح لكل زمان ومكان, مضيفاً أن المقصود هنا هو تجويد أعمالنا الصحية وتطبيق المعايير الدولية للجودة الشاملة، ويأتي من رحمها مكافحة العدوى ورضا المريض فهي الحل والمنقذ بعد الله سبحانه وتعالى.
ونوّه إلى أن الجودة في العمل الصحي ليست ترفا إداريا وليست شهادات مبروزة تزين الجدران ومكاتب المدراء، بل إنها منهج حياة والتعامل مع الحدث الأكثر سخونة على الساحة الطبية في الوقت الحاضر لا يكون إلا بتفعيل الإيمان بجودة الأداء، إذ يجب أن تؤخذ في الاعتبار أننا نتعامل مع صديقنا الفيروس كورونا والذي ثبت فعليا أنه أكثر ذكاء من البشر.
وأشار د. الطوخي، إلى أن تزايد الاعتماد على الرعاية الصحية الحكومية وارتفاع سقف توقعات المجتمع والطلب المتزايد في القطاع الخاص والعام أدى إلى بروز عدة تحديات في مواجهة التخطيط الصحي، وانشغل المخططون والمشرعون بالتنفيذ، وضاع التنفيذ من التنفيذيين، والنتيجة هي ما بين أيدينا من مشاكل صحية يصعب السيطرة عليها، بميزانية صحية بلغت أكثر من 54 مليار ريال.