شغلت المملكة منصب نائب رئيس اللجنة المعنية بتسخير العلم والتكنولوجيا لأغراض التنمية التابعة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة وذلك عن مجموعة آسيا، بالإضافة إلى تكليف المملكة بالقيام بمهمة مقرر اللجنة في دورتها لهذا العام.
واختتمت اللجنة أعمالها يوم الجمعة الماضي في جنيف التي استمرت لمدة 5 أيام. واستعرض خلالها المجتمعون، بما في ذلك أكثر من 15 وزيرًا متخصصًا في مجال عمل اللجنة، عددًا من الموضوعات، كما تبادلوا الآراء حول التقدم المحرز في تنفيذ نتائج القمة العالميَّة لمجتمع المعلومات ومتابعتها على الصعيدين الإقليمي والدولي.
واستعرَّضت المملكة تجربتها الرائدة في إيصال خدمات الاتِّصالات والإنترنت عالية السرعة في كافة أرجاء المملكة؛ بما في ذلك المناطق النائية.
وأوضح نائب رئيس اللجنة عن مجموعة آسيا مدير عام الشؤون الدوليَّة بهيئة الاتِّصالات وتقنية المعلومات المهندس ماجد المزيد خلال اجتماعات اللجنة أنّه استنادًا إلى الأهداف الإنمائية المتفق عليها دوليًا؛ بما في ذلك الأهداف الواردة في إعلان الألفية، والمقاصد الإرشاديَّة الواردة في خطة عمل جنيف، ونظرًا لحرص المملكة على تبني الرؤى الدوليَّة في مجال مجتمع المعلومات، بما يتوافق مع ثوابتها وقيمها، واهتمامها البالغ برصد التقدم المحقق نحو بلوغ الأهداف التنموية للألفية؛ فإنَّ المملكة قد تَمكَّنت بنجاح من إنجاز العديد من تلك الأهداف.
وقد انشئت اللجنة المعنية بتسخير العلم والتكنولوجيا لأغراض التنمية في عام 1992م، وتقوم بتقديم المشورة إلى الجمعية العامَّة للأمم المتحدة، والمجلس الاقتصادي والاجتماعي، وذلك من خلال رفع التوصيات الملائمة التي تسهم في توجيه أعمال الأمم المتحدة المستقبلية بشأن المسائل المتعلّقة بالعلم والتكنولوجيا.
كما تقوم باستعراض وتقييم التقدم المحرز سنويًّا في تنفيذ نتائج القمة العالميَّة لمجتمع المعلومات.
يذكر أن هذه اللجنة تضم في عضويتها 44 دولة؛ منها المملكة، وذلك من أصل مجموع الدول الأعضاء بالأمم المتحدة الذين يتجاوز عددهم 190 دولة.