أعتقد جازما أن الأندية عندما تدار بعقلية التآمر والتخطيط من خلف الكواليس من اجل إسقاط عضو يعد الأفضل من بين أعضاء مجلس الإدارة من حيث الخبرة الكروية أو إبعاد لاعب يعد من أفضل اللاعبين في الفريق أو محاربة الناجحين من أبناء النادي، فإن هذا يجعلنا نطالب أصحاب القرار بضرورة إعادة النظر في أوضاع بعض الأندية التي مع الأسف الشديد أضحت تدار من البعض على أنها إحدى ممتلكاتهم الخاصة، ناسين أو متناسين أن الأندية أنشئت للشباب كافة، ولعل من حضر الجمعية العمومية غير العادية للنادي الفيصلي بحرمة التي عقدت مساء يوم الجمعة الفائت شاهد بأم عينيه كيف حبكت الأمور وحيكت من اجل عدم ترشح أحد أعضاء مجلس الإدارة السابق، وذلك بدءاً من تشكيل أعضاء الجمعية العمومية الذين يحق لهم التصويت والذين كان أغلبهم من أقارب رئيس النادي ومن العاملين في النادي ( الذين يتقاضون رواتب شهرية) ومن المقربين منهم، وكذا الأعضاء الذين أحضرهم رئيس النادي وشقيقه وانتهاء باختيار أعضاء مجلس الإدارة، حيث خطط رئيس النادي وشقيقه من اجل عدم ترشح أحد أبناء حرمة الذي ينتمي إلى أسرة رياضية عريقة ومعروفة بخدمة النادي منذ أكثر من خمسة وأربعين عاما وأول من شهد لهذه الأسرة ومواقفها النبيلة مع النادي هو أحد مؤسسي النادي الشيخ إبراهيم بن ناصر المدلج ( أبو حافظ ) الذي طالما أشاد بهذه الاسرة مع النادي في اغلب المناسبات ولكن يبدو أن هذا لم يعجب رئيس النادي وشقيقه، فعملوا على عدم ترشح أحد أبناء هذه الاسرة في إدارة النادي، لا لشيء، ولكن لأنه لا يتوافق مع أفكار رئيس النادي الذي لا يرغب إلا في العضو الذي لا يعارضه في كل شاردة وواردة، لأنه يحب أن يدير النادي بالشكل الذي يحلو له ولا يرغب في العضو الذي يقول له هذا غير صحيح أو أنني غير موافق على هذا الشيء، ولهذا سعى وبكل قوة إلى أن استطاع عدم ترشح هذا العضو في مجلس إدارة ( 49 ) وعندما أقول ( 49 ) فإنني أعني أن كل واحد منهم حصل في الجمعية على ( 49 ) صوتا وهذا ما يؤكد صدق كلامي؟!!. وكان رئيس النادي قد خطط لهذا الشيء منذ فترة ليست بقصيرة، حيث شكل أعضاء الجمعية العمومية الذين يحق لهم التصويت من الأشخاص الذين يستطيع أن يطلب منهم أن يرشحوا الأعضاء العشرة الذين يرغبهم وهذا ما تم بالفعل؟!!.. حيث حصل كل عضو تم ترشحه على ( 49 ) صوتا عدا عضو واحد حصل على ( 43 ) صوتا رغم أن أغلب الأعضاء الذين تترشحهم لا تنطبق عليه الشروط الواجب توفرها في المتقدم خاصة شرط (الإقامة) ولتلافي هذا قاموا بإحضار عقود إيجار غير صحيحة؟! كما أن بعض أعضاء الجمعية العمومية سدد عنهم رسوم الاشتراك إلى حد أن هناك من لا يعلم أنه عضو في الجمعية العمومية إلا بعد إعلانها؟!! وزاد رئيس النادي الطين بله باختيار شقيقه وائل بن عبد المحسن المدلج أميناً للصندوق، وهذا طبعا يفتح مجالاً للشكوك والتأويلات.. ولهذا كله فإنني أناشد الأمير نواف بن فيصل بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب بالتحقق من كل ما ذكرت (ولدي الأدلة التي تثبت صحة كلامي)، وذلك حتى لا تصبح بيئة أنديتنا بيئة طاردة يمتلكها مجموعة أشخاص يديرونها بعقلية رجل الأعمال الرابح.