لازالت مجتمعاتنا العربية بالذات ودوائرنا الحكومية وقطاعاتنا الخاصة تعاني أشد ما تكون المعاناة من تغلل حرف (الواو) في دواخلها.. ودفن المواهب الذكية في حفر الواسطة والمحسوبية قد تجد من يعتلى على كرسي الإدارة وهو لا يفقه من الإدارة شيئا ولا يعرف منها إلا اسمها فقط يريد أن يتسلط ويقول للجميع أنا هنا أنا المدير يجب أن أُطاع.. لا يحق لأحد أن يناقش أو يسأل عن ما أفعل.. ليس لديه الخبرة التي تؤهله أن يقود دائرة بها عدد من الموظفين ربما معظمهم إن لم يكن جميعهم أكثر منه كفاءة وأعرف منه بعمل الإدارة، هناك عدة عوامل تؤدي إلى عدم اختيار المدير الكفء منها الواسطة والمحسوبية وعدم إعطاء المُدير الحوافز وتقدير جهوده خاصة اختيار مدراء المدارس.. يجب أن نعالج هذه الإشكالية ولكن الوقاية خير من العلاج لذا هذه خطوات أرى أنها قد تؤدي إلى عمل إداري أفضل:
- نظام الأربع سنوات الذي يطبق على الوزراء ورؤساء الإدارات والمراكز والمدراء يجب أن يتم تفعيله وتطبيقه على الجميع دون فرز وما أكثر الكفاءات التي تصلح للرئاسة والإدارة في وطننا الحبيب.
- إرسال ملاحظين بصفة دورية لتلك المرافق أو المؤسسات العامة بيات والتحفيز عليها والسلبيات ومعاقبة مرتكبيها.
- النظر بعين الاعتبار لما يقدم من شكاوى واقتراحات من المواطنين عبر وسائل الإعلام المختلفة والصحف وخلافها والاهتمام بها والتفاعل معها وتكوين لجنة محاسبة لرئيس أو مدير المرفق إذا ثبت تقصيره.
- عمل تدريبات دورية للمدراء والرؤساء لان علم الإدارة علم قائم بذاته وكل يوم في تطور وعصرنا هذا يتطلب مواكبة ما يجري حولنا في العالم.
- اختيار المدراء والرؤساء بالكفاءة فقط ويجب أن يبعد الوسطاء مهما كانوا.. هذا ما أردت توضيحه والله من وراء القصد..