بالأمس... الإمام تركي بن عبد الله مؤسس الدولة السعودية الثانية عُرف بشجاعته وقوة شخصيته وعدله ورجاحة عقله وحسن تصريفه للأمور.
واليوم... الأمير تركي بن عبد الله، أمير الرياض, عُرف بما عناه الشاعر بقوله:
وإذا رُزقتَ خليقة محمودةً
فقد اصطفاكَ مُقسمُ الأرزاقِ
تذكرت هذا البيت وأنا استمع لنبأ الإرادة الملكية بتعيين الأمير تركي بن عبد الله أميراً لمنطقة لرياض, ومعه تذكرت الإمام تركي بن عبد الله - رحمه الله - فقلت اللهم اجعله كما كان جده, فضلاً وصلاحاً وهو كذلك بإذن لله.
فما أجمل التسمي, وما أعظم الاتباع
تركي هذا الأمير الشاب الذي نال من العلم ما يجعله مؤهلاً لأن يكون قائداً مميزاً في مجاله العسكري, فشهادتا الماجستير والدورات العسكرية والإدارية كفيلة بأن تجعله رجلاً جديراً بأي منصب قيادي يخدم الوطن والمواطن, وهنا تتجلى الحكمة الملكية في اختيار سموه أميراً لعاصمة الوطن.
والمرءُ بالأخلاقِ يسمو ذكرُهُ
وبها يُفضلُ في الورى ويُوقر
الأخلاقُ نعمة من الله سبحانه وتعالى إذا وهبها لعبده فقد وهبه خيراً عظيماً,فبالأخلاق يمتلك الإنسان قلوب الآخرين ومودتهم وصدق مشاعرهم. ومن أحسن الأخلاق وأجلها الحلم, ومن مشاهير الحلماء معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه والذي يعد من دهاة العرب وهو القائل: لا يبلغ العبد مبلغ الرأي حتى يغلب حلمه جهله,وصبره شهوته,ولا يبلغ ذلك إلا بقوة العلم.
مقدمة تعريفية بسيطة بهذا الأمير الشاب المتوثب الطموح الذي تقرأ في وجهه الحلم والمروءة ونُبل الأخلاق, وتستعذبُ في حديثه المسؤولية وحب العمل والإنجاز.
الرياض عاصمة الوطن وهي قلب الوطن وسر نهضته واشراقة وجهه ونظارته, منها تستمد كل المناطق قوتها وبها تستنير مسيرتها, منطقة كبيرة وهامة ومؤثرة,مركز اقتصادي وسياسي واجتماعي.
الرياض.. تولى إمارتها كوكبة من أبناء المؤسس كانوا قادة كباراً لهم حضورهم القوي ولهم صلاتهم الاجتماعية المؤثرة, ملكوا قلوب الرجال وحققوا الآمال وحفظوا الأمن بعد الله, لذا فإن مسؤولية هذا الأمير كبيرة وكبيرة وكبيرة, وهي تحدٍ كبير لمن يقبل بأن يجلس على كرسي حكم هذه المنطقة, هذا الكرسي الرفيع مكانة ومسؤولية.
أكتب هذه المقالة مهنئاً وداعياً له بأن يكون الله في عونه ويرزقه البطانة الصالحة الصادقة الناصحة العاملة.
أكتب إليك يا سمو الأمير ويا أمير السمو والمسؤولية ليست بلساني فقط ولكن بلسان كل اهل منطقة الرياض الذين اشرأبت أعناقهم تطلعاً في أميرهم المحبوب, الذي عرفوه نائباً نشيطاً مخلصاً وها هو اليوم أميراً حاكماً مسؤولاً، مسؤولية مضاعفة، وعطاء مضاعف بإذن لله,الناس هنا يتحدثون عن رياض مختلفة،عن نقلة نوعية في كل شيء..كل شيء، ليس شيء دون آخر، التطلعات كبيرة وأنتم لها بكل تأكيد.
إن الرهان في تميز الرياض على يديكم سأكسبه وأنا واثق مطمئن,فلا العلم ينقصكم ولا الإرادة تعييكم, ولا الطموح يثنيكم.
أكتب اليكم يا سمو الأمير اليوم فاتحة رسائل تصلكم تباعاً بإذن لله تنثر بين يديكم حديث أهل الرياض ومنطقتها لعلنا نكون خير معين لكم في معرفة ما يتطلع إليه أهلكم هنا،لتحققوا لهم آمالهم, وتيسروا عليهم أمورهم.
حياكم الله يا ابن الملك ويا حفيد المؤسس ويا أيها القريب من القلب حاكماً رشيداً.
والله المستعان.