الجزيرة - عبدالله الجديع / تصوير - التهامي عبدالرحيم:
اختتم فريق التأهيل الدولي لذوي الاحتياجات الخاصة بالرياض أنشطته الدراسية السنوية بحضور عدد من الإعلاميين والفنانين المهتمين بالعمل الاجتماعي.
وقدمت الأميرة نوف بنت عبدالرحمن آل سعود - رئيس الفريق خالص شكرها وتقديرها إلى رئيس التحرير نظير دعمه المعنوي والمادي مع الفريق وحضوره شخصياً للاحتفالية، مؤكدة أنها إضافة كبيرة جداً لعمل المركز.
وتضمن الحفل الذي كان شعاره «عطاء يتجدد مع كل شروق» إضافة إلى معرض مصاحب بمشاركة أمهات الأطفال، وألقت رئيس الفريق الأميرة نوف بنت عبدالرحمن كلمة ذكرت فيها أن هذا النجاح يدفعنا إلى أبعد حدود لتقديم الأفضل دائماً لأغلى ما نملك تجاه أطفالنا ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث أصبح ما يقدم لهذه الفئة من خدمات ورعاية معياراً لتطور المجتمعات ورقيها، وأن يتطلع كل فرد من أفراد المجتمع بمسؤولياته تجاه هذه الفئة الغالية.
وعن فكرة إنشاء الفريق ذكرت الأميرة نوف أنها منبثقة من أجل هدف نبيل وسامٍ بعيداً عن الكسب المادي، بقدر ما تهتم بأجود وأفضل الخدمات المتميزة للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تأسس الفريق قبل ما يقارب تسع سنوات وبلغ عدد المنتسبين له حوالي 80 فرداً من الجنسين، يتلقون التأهيل عبر تدريبهم وإكسابهم الخبرات والمهارات الحسية والبدنية، بهدف تنمية الجوانب الإدراكية واللغوية والاجتماعية للطفل والأخذ بها لأعلى المستويات.
وطالبت الأميرة نوف الجهات المختلفة ورجال الأعمال بضرورة التواصل مع المراكز والجمعيات التي تخدم فئات المجتمع وتقديم الدعم المعنوي والمادي.
ويتكون مركز فريق التأهيل الدولي من أقسام عدة أبرزها التدخل المبكر والتهيئة، تستهدف فئات التوحد ومتلازمة داون والتأخر العقلي وصعوبات التعلم والإعاقة السمعية والشلل الدماغي والنشاط الزائد ومزدوجي الإعاقة، يقدم لهم خدمات القياس والتشخيص والعلاج الطبيعي والوظيفي ووحدة النطق والتخاطب والقياس والتشخيص إلى جانب وحدة الخدمات النفسية والتركيز والانتباه، كذلك الأنشطة الترويحية والتدريب المستمر.
وتجدر الإشارة إلى أهداف عمل مركز فريق التأهيل أهمها توفير الخدمات التربوية والنفسية والتأهيلية للأطفال بأسلوب يتماشى مع أحدث الوسائل والإستراتيجيات العلمية، وخلق بيئات تعليمية منظمة بهدف تنمية الجوانب الإدراكية واللغوية والاجتماعية لهذه الفئة، أيضاً المساعدة على دمج الطلاب بمجتمعهم المحلي بشكل يساعد على تطوير قدراتهم، كذلك توثيق عرى التعاون والتواصل مع الجهات المتخصصة في مجال الإعاقة على الصعيدين الداخلي والخارجي، إضافة إلى تثقيف المجتمع وحثه على تقبّل الأطفال ذوي الإعاقة والتعامل معهم بشكل إيجابي ورفع مستوى الوعي الاجتماعي تجاه ذوي الاحتياجات الخاصة.
بعد ذلك تم تكريم المشاركين، حيث تسلم رئيس التحرير الأستاذ خالد المالك درعاً تكريمياً بهذه المناسبة، والذي أعلن بدوره عن تبرعه بمبلغ مادي تقديراً لجهود فريق التأهيل الدولي في خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة، كما أكد على دعم صحيفة الجزيرة للمركز ونشاطاته المختلفة.