الجزيرة - المحليات:
بادرت المسؤولة الإدارية الأستاذة نوف بنت عبدالعزيز الحسين بالثانوية 148 بحي الصحافة بالرياض بتنفيذ برنامج مميز بعنوان (أهل أول)، مع أنه ليس من مهامها.
وأوضحت مديرة المدرسة الأستاذة نورة المقبل أن البرنامج يتركز في معرض يتحدث عن حياة الآباء، ويسعى إلى تحقيق العديد من الأهداف المتنوعة، من أهمها إشعار الطالبات بالنعمة التي يعشن فيها الآن مقارنة بما كان يعيش فيه الآباء والأجداد من الجوع والفقر والمرض والجهل، وما نعيشه الآن من رغد العيش والصحة والعلم والرفاهية في المسكن والملبس والمأكل.
وكذلك يهدف إلى تدريب الطالبات على فن التصميم والإخراج والديكور من خلال طريقة عرض المقتنيات، إلى جانب التعريف بالموروث الشعبي، وإيجاد صيغة للتلاحم بين أصالة الماضي ورونق الحاضر.
واشتمل المعرض على أركان عدة، من أبرزها ركن لجلسات تراثية بطابعها الشعبي القديم، وركن لجلسة شعبية ممزوجة بألوان وتصاميم حضارية، الهدف منها الربط بين الماضي والحاضر.
والركن الثالث (دكان أهل أول)، واحتضن بين جدرانه ذكريات جميلة، جذبت عدداً كبيراً من المعلمات والموظفات ممن عايشن تلك الحقبة للوقوف على الأطلال، واسترجاع شريط الطفولة الجميل.
والركن الرابع كان (مطعم أهل أول)، وتم فيه عرض عدد من الأواني القديمة بألوانها الجميلة. وارتدت أعمدة المدرسة الشالكي (قماش تراثي).
وتابعت قائلة: لم يتوقف الأمر عند الأركان بل تم تزيين الساحة الداخلية بعقود من الإنارة كحفلات (أهل أول)، وتم عرض بعض الحيوانات المحنطة التي كانت موجودة في المنازل قديماً، مثل الماعز والبط والدجاج، وتم فرش الساحة بالسجاد الأحمر (الزل)؛ ما جذب الطالبات إلى تناول إفطارهن بالفناء الداخلي للمدرسة في أجواء تراثية ممزوجة بلمسات فنية.
وأعربت مديرة المدرسة الأستاذة نورة المقبل عن شكرها لمبادرتها لإقامة هذا المعرض المتميز، بالرغم من أنه ليس من مهام عملها، لكن بسبب حبها للمدرسة ولتوعية الطالبات بما يعشن فيه من نعمة كبيرة؛ تستوجب الشكر لله تعالى.
وعبَّرت المديرة عن إعجابها بما قدمته الأستاذة نوف الحسين قائلة: «مهما سطرنا من عبارات التقدير والثناء للأستاذة نوف الحسين فلن نوفيها حقها؛ فقد قامت بعمل إبداعي مميز؛ فشكراً لها على ما قامت به من عمل رائع، ولتنعم مدرستنا بهذه الإنسانة المبدعة».
وأثنت العديد من الطالبات والمعلمات في المدرسة على البرنامج وما اشتمل عليه من معرض متميز.