أشاد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد - حفظه الله - , بجهود صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز - نائب أمير منطقة القصيم - رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الكبد (كبدك) - في مجال العمل الخيري، داعياً الله عز وجل أن ينفع به وأن يوفقه وأعضاء الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الكبد (كبدك) لكل خير, مقدماً شكره وتقديره للمساعي التي يبذلها في مجال أعمال الخير.
جاء ذلك في خطاب شكر بعثه سمو ولي العهد لسمو نائب أمير منطقة القصيم الذي بدوره ثمّن كلمات سمو ولي العهد، لافتاً إلى أنه يعتز ويفتخر بثقة سموه وكلماته السامية، سائلاً العلي القدير أن يكون عند حسن الظن دائماً, مؤكداً أنّ الجمعية تأتي تحقيقاً لتطلعات سيدي خادم الحرمين الشريفين وسيدي سمو ولي عهده الأمين وسيدي سمو ولي ولي عهده - يحفظهم الله - الذين يباركون ويدعمون كل عمل بنّاء من شأنه خدمة أبناء الوطن والمقيمين فيه استشعاراً لمسؤولياتهم الجسيمة التي نسأل الله سبحانه وتعالى أن يمدهم بعونه وتوفيقه لرفعة هذا الوطن المعطاء.
يشار إلى أنّ الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الكبد (كبدك) هي الأولى من نوعها في المملكة العربية السعودية، حيث تم إنشاؤها عام 1430هـ بهدف خدمة مرضى الكبد بشكل خاص داخل المملكة وخارجها من دول الخليج والدول العربية، ونشر وتوعية المجتمع حول أمراض الكبد بشكل عام، ورفع نسبة الوعي تجاه هذه الأمراض التي تؤثر على أحد أهم أعضاء الجسم - الكبد -.
ويترأس مجلس إدارتها صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز - نائب أمير منطقة القصيم -، وتضم بين أعضائها العديد من رجال الأعمال والأطباء الأكفاء من كافة أرجاء المملكة العربية السعودية الذين اجتمعوا للنهوض بأهداف الجمعية السامية وإيصال رسالتها بالصورة المرجوة.
وقد قامت الجمعية منذ انطلاقتها على خدمة أكثر من 400 مريض والذين يستفيدون من خدمات الجمعية حتى وقتنا الحاضر، منهم مرضى سعوديون وبعض من المرضى المقيمين, وتتنوع الخدمات المقدمة على حسب حاجة المريض سواءً أكان دعماً مادياً أو معنوياً ونفسياً وطبياً، وتهدف الجمعية إلى زيادة هذه الأرقام لتشمل نسبة كبيرة من المرضى بإذن المولى عز وجل.
وإيماناً من الجمعية بأهمية الشراكة والاستفادة من الخبرات قامت بإبرام عدد من اتفاقيات التعاون مع من لهم صورة مباشرة للنهوض بالجمعية وتقديم خدماتها على أكمل وجه, كإدارات الشئون الصحية والمؤسسات التعليمية بالمنطقة كجامعة القصيم وجامعة حائل وإدارة التربية والتعليم بالقصيم والغرف التجارية الصناعية وبنك الرياض, مع الحرص على عدم إغفال الجوانب الأخرى التي أنشئت من أجلها الجمعية في تفعيل دورها في توعية وتثقيف المجتمع في العديد من المحافل داخل وخارج المنطقة، وإصدار العديد من الكتيبات والمنشورات التي تصب في زيادة نسبة الوعي.
وقد حصلت الجمعية على منحة أرض لتكون مشروعاً استثمارياً للجمعية كما فعّلت جمع التبرعات من خلال رسائل الـ sms لدعم أنشطة الجمعية, بالإضافة لإنشاء موقع إلكتروني خاص وتطبيق تعريفي على الهواتف الذكية, وتفعيل نظام البركة بحيث يتم صرف بطاقات الصراف الآلي للمستفيدين من الخدمات المادية في الجمعية.
وللجمعية جهود كبيرة تتمثل في إعداد حقيبة الحاج وتوزيعها خلال موسم الحج تحتوى على أدوات حلاقة شخصية لتشمل أكثر من 10000 حاج, كما أصدرت فيلماً وثائقياً عن الجمعية ودورها وكيفية الاستفادة منها باللغتين العربية والإنجليزية, إضافة لإصدار كتاب يختص بأمراض ووظائف الكبد وترجمة هذا الكتاب وإرسال نسخ منه لبعض المراكز العالمية.
كما تشارك الجمعية في العديد من المؤتمرات الخاصة بأمراض الكبد وعلاجها, وأقامت العديد من المحاضرات داخل وخارج المنطقة عن طريق الأطباء ذوي الكفاءة, وتلعب دوراً فاعلاً في المشاركة بالفعاليات والأنشطة الشبابية والمهرجانات الموسمية وأنشطة الجاليات المقيمة داخل وخارج المنطقة، هدفاً في نشر الوعي في أوساط المجتمع.
ويبذل نائب أمير منطقة القصيم جهوداً ملموسة في سبيل الارتقاء في أعمال الجمعية لتحقيق الأهداف المنشودة من إنشائها.