أعلنت فرنسا وخمس دول أفريقية الحرب على جماعة بوكو حرام الإسلامية النيجيرية المتشددة بعد قيام الجماعة باختطاف واحتجاز 200 من طالبات المدارس في شمال نيجيريا.
وخلال القمة الأمنية الفرنسية الأفريقية التي استضافها الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند في باريس أمس السبت اتفق أولاند والرئيس النيجيري جودلاك جوناثان وممثلون عن تشاد والكاميرون والنيجر وبنين على خطة عمل مشتركة للقضاء على جماعة بوكو حرام.
وقال رئيس الكاميرون بول بيا للصحفيين عقب القمة التي حضرها أيضا ممثلون عن الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي «إننا متواجدون هنا لإعلان الحرب على بوكو حرام».
وقبيل بدء انعقاد القمة بساعات قليلة فقط قام نحو 200 من متمردي بوكو حرام بقتل اثنين من المواطنين واختطاف عشرة أشخاص آخرين
في بلدة «وازا» القريبة من حدود الكاميرون مع نيجيريا.
وقرر المشاركون في المؤتمر تقوية تبادل المعلومات الاستخباراتية بين دول
غرب أفريقيا وتنسيق عمليات جيوش هذه الدول ومهامها العسكرية في أفريقيا وزيادة مراقبة مناطق الحدود.
وسعى الساسة المجتمعون إلى الوصول لتنسيق بين الدول الأفريقية في
مواجهة بوكو حرام والجماعات الإرهابية الأخرى في المنطقة.
وأرسلت فرنسا مجموعة من خبراء الاستخبارات للمساعدة في البحث بعد أن أعلنت الأسبوع الماضي أنها سوف تنشئ وحدة لمكافحة الإرهاب عبر الحدود بنشر ثلاثة آلاف جندي فرنسي في منطقة الساحل.وعرضت الشرطة النيجيرية مكافأة بقيمة 50 مليون نيرة 310 (ألف دولار) لمن يقدم معلومات تقود إلى مكان الفتيات المختطفات.
وكانت بوكو حرام وتعني «التعليم الغربي حرام» قد نفذت هجمات مميتة على منشآت حكومية ومدنيين في شمال البلاد الذي تقطنه غالبية مسلمة لسنوات عدة.