تم توقيف المعارض ورئيس الوزراء السوداني الأسبق الصادق المهدي أمس السبت بعد اتهامات وجهها إلى وحدة شبه عسكرية بارتكاب عمليات اغتصاب وعنف بحق مدنيين في دارفور (غرب)، بحسب ما أفاد سكرتير المهدي.وقال محمد زكي لوكالة فرانس برس «حضر عند الساعة 20.45 (17.45 ت.غ) ضباط من أمن الدولة إلى منزل الإمام الصادق المهدي مع مذكرة (توقيف) واعتقلوه».
والمهدي الذي يتزعم حزب الأمة المعارض هو أحد أبرز الشخصيات التي يتم اعتقالها في التاريخ الحديث للسودان.ويملك الجهاز الوطني للاستخبارات والأمن القوي صلاحيات احتجاز مشتبه بهم لفترة تفوق أربعة أشهر من دون إشراف قضائي.وكانت محكمة أمن الدولة استجوبت الخميس الصادق المهدي إثر شكوى من الجهاز الوطني للاستخبارات والأمن يأخذ عليه فيها اتهامه قوة الدعم السريع شبه العسكرية بارتكاب تجاوزات في دارفور، الإقليم الذي يشهد تصاعدا في العنف منذ بداية العام الحالي.
ويأتي توقيف الزعيم المعارض في الوقت الذي يشارك فيه حزب الأمة وحركات معارضة أخرى في «الحوار الوطني» مع الحكومة الذي يقول أحد المعارضين إن أجهزة المخابرات لا تؤيده.
ورفض قادة في الجهاز الوطني الأربعاء اتهامات التجاوز وقالوا إنها «مزاعم كاذبة».