أفاد وزير الداخليَّة لطفي بن جدو، في تصريح إعلامي ليلة أمس الأول إثر اجتماع المجلس الوطني للأمن الذي أشرف عليه الرئيس محمد المنصف المرزوقي، بأن هذا الاجتماع دعا إليه المرزوقي بصفة عاجلة لتدارس تطورات الوضع في ليبيا خصوصًا مع اندلاع مواجهات في بنغازي بين تيارات مختلفة.
وقال بن جدو: إنّه تَمَّ بحث التداعيات على تونس التي قد تنجر عن هذا الوضع سواء من تسلَّل للإرهابيين أو تدفق مهاجرين ليبيين إلى الأراضي التونسية، فضلاً عن إمكانية نشوب بعض المشكلات بين الليبيين المقيمين في تونس والبالغ عددهم مليونًا و900 ألف ليبي من انتماءات مختلفة، وبيَّن وزير الداخليَّة أنَّه تمَّت محاولة إيجاد بعض الإجراءات الاستباقية للوقاية من تعقد الوضع الليبي وانعكاساته السلبية على تونس.
وكانت شركة الخطوط التونسية قد ألغت رحلاتها ليوم أمس في اتجاه بنغازي الليبية لدواعي أمنيَّة بحتة، فيما لا أحد يعلم هل سيشمل الإلغاء رحلات الأيام المقبلة أو سيقع تغيير اتجاهها نحو مطارات ليبية أخرى. وفي سياق متصل، أفادت مصادر أمنيَّة أن المفاوضات التونسية مع الجماعة الليبية التي تحتجز منذ قرابة الشهرين ديبلوماسيين تونسيين، أحرزت تقدمًا مهمًا خاصة على مستوى شروط إطلاق سراح الرهينتين. وأفاد رئيس لجنة التفاوض التونسية الليبية فرع الجنوب مصطفى عبد الكبير أن هناك تقدمًا كبيرًا في عملية المفاوضات مع الطرف الليبي خاصة أن المجموعة الخاطفة أخذت تقلص شروطها «التعجيزية» السابقة التي تقضي بإطلاق سراح ليبييين ينتميان إلى تنظيم أنصار الشريعة يقبعون بأحد السجون التونسية بتهمة الإرهاب، إلى جانب بعض الليبيين الضالعين في أحداث جبل الشعانبي ممن شاركوا في بعض العمليات الإرهابيَّة.