عقب الزميل سلطان الحارثي على التصريح المقتضب الذي نشرته «الجزيرة» في عدد الجمعة للدكتور محمد باريان مدير عام القنوات الرياضية السعودية الذي نفى من خلاله خبرا كتبه الزميل الحارثي عن ابتعاد باريان عن القنوات وتسليمه مهام ادارتها لبعض زملائه.. ولأن « الجزيرة « للجميع فإننا ننشر تعقيب الزميل الحارثي التالي:
سعادة مدير تحرير الشؤون الرياضية بصحيفة « الجزيرة « الأستاذ محمد العبدي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
اطلعت على تعقيب الدكتور محمد باريان مدير عام القنوات الرياضية السعودية والذي نفى من خلاله صحة الخبر الذي كان يؤكد بأن الدكتور باريان سلم مهامه في القناة الرياضية لبعض زملائه.
ولأن الموضوع يخص مهنيتي الصحفية واحتراماً للصرح الذي أعمل به, أود أن أوجز ماحصل فيما يلي:
أولاً: كان الخبر الذي يخص ابتعاد الدكتور باريان في متناول اليد منذ ماي قارب الأسبوعين, وهو خبر مهم يبنى عليه أشياء كثيرة خاصة وان القنوات الرياضية السعودية هي الناقل الرسمي للمسابقات السعودية في المواسم السابقة, وهي تنتظر أمرا يمنحها المسابقات السعودية للمواسم القادمة, وبدلاً من أن تعمل وتستعد لمثل هذا الحدث الكبير, ذهب مديرها العام ليسلم مهامه لبعض زملائه بهذا الشكل الذي لا شك أنه خطير, وينبئ بعدم احترام المشاهد.
ثانياً: الدكتور باريان كان في نفيه يتمنى أن تؤخذ المعلومة من صاحب الشأن، ويتم الاتصال به وسؤاله, وهذا لا شك أنه العمل المهني الصحيح والسليم, إلا أنني أود أن اذكر الدكتور باريان (الذي يبدو أنه ينسى كثيراً) بأنه تم الاتصال عليه أكثر من (خمس مرات) خلال أسبوعين ولم يرد على هاتفه, وهذه مسؤوليته وليست مسؤوليتي, فليس مطلوبا مني أن أنتظره حتى يتجاوب, خاصة وأنني انتظرته لمدة أسبوعين, ولذلك كان يجب عليه أن يتحمل مسؤولية خطئه ويبتعد عن اللغط, ولا يحملنا مسؤولية أخطائه.
ثالثاً: بعد أن تم الاتصال على الدكتور باريان (خمس مرات) ولم يتجاوب, وحيث لمسنا منه اللا مبالاة, ولأن المعلومة كانت من مصدر خاص وقريب من القنوات الرياضية نشرناها, وهذا عمل مهني أعتقد بأن الدكتور باريان لا يخالفنا عليه.
رابعاً: لا زلت متمسكاً بمعلومتي التي انا متأكد منها 100% ولكن يبدو أن تلك المعلومة أثرت على الدكتور باريان وعاد للعمل مجدداً.
خامساً: ما قاله الدكتور في إحدى وسائل الإعلام هو بمثابة الهروب من الخطأ الذي وقع فيه, ولكنه أخطأ بخطأ أشنع منه, وهذا الأمر لن نرضى به من أي شخص فكيف بمن يحمل شهادة الدكتوراة ويدير قناة رياضية موجهة لأكثر من 70% من سكان المملكة, ويتطاول على زملائه بهذا الشكل.
سادساً: لن أرضى بالإسفاف وسأظل بإذن الله بعيداً عنه, ولأنني لا أرضى به على نفسي فالأكيد بأنني لن أرضاه على زملائي مهما بلغت حدة الخلافات بيننا, ولذلك سيكون لي موقف مما جاء في تصريح الدكتور محمد باريان لإحدى وسائل الإعلام, وسأقوم باتخاذ الإجراءات الرسمية التي كفلها لي النظام.
هذا ما أردت إيضاحه.. والله الموفق ..