الإعلام الرياضي في حفر الباطن هو امتداد للإعلام الرياضي في وطننا «الأخضر».. كل الأعراض التي يمر بها الإعلام الرياضي «بشكل عام» يخوضها إعلام حفر الباطن الرياضي «بشكل خاص» كتجربة «بِكر».. ما يختلف هنا هو العمر الزمني وأدوات التلقين.. التسويق.. التمرير.. التأثير أياً كانت المسميات لكن يبقى التيار واحد، ويندرج تحت مظلة التقسيم والانقسام! المركز الإعلامي في نادي الباطن «الحديث» بعمره الزمني وبعد إدارته «الجديدة» التي تشكلت في العام المنصرم ممثلة في مدير مركز الإعلام السيد: حماد الحربي.. يمر في مرحلة «صعبة» جداً.. جعلته مسؤولاً بطريقة مباشرة أمام الجمهور وذلك لكونه هو المتنفس والخط الأول أمام المدرج «البطناوي».. سبق وتطرقت إلى ضرورة الإحلال وجدية تغيير الجانب التقليدي -والوراثي- الذي امتد لسنوات عديدة إن صح التعبير.. لكن ما زالت الأسماء على مستوى المركز الإعلامي والإداري متكررة وثابتة بشكل «مفزع» لدرجة أنه يوحي للمدرج «البطناوي» والإعلام خارج المحافظة أن مدينة حفر الباطن غير قادرة على «تجاوز» التقليدية والمرحلة على صعيد الكادر «الإعلامي» والإدراي.
من الإنصاف أن نشكر من عمل في فترات سابقة تحت غطاء هذه «التجربة الإعلامية» والإدارية التي كانت تندرج تحت مسمى «التنسيق الإعلامي» والفزعة « الإدارية»!!! كل هذا يستحق الشكر على العطاء في تلك الفترة، لكن آن الأوان لنمنح الصف الثاني من إعلاميين «الإعلام الجديد» الفرصة كاملة.. وإضفاء الجانب الاحترافي في الجانب الإدراي وذلك من خلال طاقم الخبرة والشباب المتخصص! يجب أن ندرك أن الإعلام هو «المفوض» الرسمي والحقيقي لأي تجربة مؤسساتية مهما كان نفوذها.. يظل «الإعلام» هو «الفيتو» المتاح والمستساغ للجمهور في ممارسة دور «الرقيب» والشريك المؤثر في صناعة القرار داخل أي منشأة أو تنظيم عام..
تكرار الأسماء هذا هو «الفخ» الذي وقع فيه الرئيس الذهبي لنادي الباطن في طلائع ترتيبات الموسم «الحلم»... يجب تجاوز هذا الفخ بأسرع وقت ممكن.. قبل أن يشيخ «الحلم» البطناوي في أيدي النسخ «المكررة».. في لقاء مصور ضمن مشروع إعلامي كان أكثر من رائع أطلق عليه مسمى «لقاء» كان رئيس نادي الباطن ضيفاً لإحدى دوراته.. وذلك في نهاية شهر «مارس» من العام المنصرم..
«كان يصر على جديته و حرصه على عدم تكرر الأسماء على مستوى الطاقم الإداري والفني في مستقبل الأيام».. الآن وبعد اعتماد بعض التشكيلات «الأخيرة» على مستوى الطاقم الإداري والتنظيمي التي كانت بمثابة النسخ «المعادة».. أو الاختيارات التي أخذت طابع «المجاملة» من جهة والمحافظة على «عضوية» بعض أعضاء الشرف من جهة «أخرى».. هذه التغييرات تجاوزت «المنطق» ونسفت المأمول من الإدارة ألا وهو توظيف الكفاءات الرياضية في مكانها المناسب، المحزن أن تحدث المساومة في إعطاء المنصب المناسب مقابل «الدعم» الشرفي على حساب الجودة في مخرجات الفريق!! جاء دورنا للتذكير بضرورة الالتزام بالوعود التي سوق لها الإعلام في الفترات السابقة...
- المدرب الفني - الوطني- «العنزي فهد» ننتظر عمله الميداني بفارغ الصبر وقبل ذلك ينتظره في الأيام المقبلة مؤتمر صحفي يعتبر الأول على مستوى المدربين الوطنيين في المنطقة! قضينا فترات ماضية مستمتعين بعمله عبر الشاشة الفضية وذلك من خلال التنظير الملهم.. لما يملك من عقلية الناقد الرياضي والمحلل «المحترف».. ها هو الآن وبشهادته الاحترافية في مجال التدريب ننتظر منه أن يجمع بين التنظير على الورق وأمام الشاشة والعمل في الميدان.. حينها سنكون سعيدين بنجاح تجربته مع السماوي... وفي حال الإخفاق لا سمح الله، سيكون الإعلام الرياضي هو المرآة للنتائج..
- رسالة أخيرة: جميع المحترفين لنادي الباطن دخلوا الفترة الحرة لهم كمحترفين.. فترة الستة الأشهر أصبحت بمثابة صك إثبات فشل ملف «الاستثمار» في توفير السيولة المرجوة على أقل تقدير لتجديد عقود اللاعبين... والإخفاق امتد لهيئة أعضاء الشرف وذلك بصمتهم وعدم التعامل مع الأدوات وفق الحدث.. الانتظار لهذه المرحلة خيار من أصل اثنين: إما «عجز» مالي وهذا يحتاج لحملة تسويق لجلب «راعي» حقيقي وغير «وهمي». أو أن «الإدارة» التسويقية لا تستطيع الإنتاج كمهارة، و هنا يجب أن نترك الفرصة لمن يملك الأدوات.