الجزيرة - عبدالله الفهيد:
في تصويت يجريه مرور منطقة الرياض عبر موقعه الإلكتروني حول انحسار ظاهرة التفحيط بعد تطبيق القوة الجبرية لإيقاف مرتكبيها، وصوَّت فيه نحو 18 ألف مشارك، أبان نحو 44% منهم أن تلك الظاهرة انحسرت، فيما قال ما نسبته 30% إنها لم تنحسر، ورأت 26% من الأصوات أن ذلك الإجراء حد نوعاً ما من تلك الظاهرة.
من جانبه، أبدى لـ«الجزيرة» مصدر مسؤول بمرور منطقة الرياض أن تطبيق القوة الجبرية ساهم - ولله الحمد - في انخفاض ملحوظ لدينا لتلك الظاهرة، فمنذ نحو 10 أشهر من بدء التطبيق لم نشهد - ولله الحمد - وفيات أو إصابات خطرة مثلما كان في الماضي من جراء التفحيط، كذلك من خلال عمليات المتابعة من قِبل فِرق قسم البحث والتحري السرية والرسمية بالتعاون مع أقسام مرور منطقة الرياض كافة، ومراقبة المواقع التي تشهد تجمعات، فقد بدأنا - ولله الحمد - نشهد بشكل ملحوظ انخفاضاً كبيراً في تلك الظاهرة التي يجب أن يتصدى لها المجتمع بأكمله، سواء الأسرة، خاصة الأب، والمسجد والمدرسة ووسائل الإعلام.
وكشف المصدر المسؤول أنه تم سحب رخصة مفحط تم ضبطه للمرة الثالثة، وهذه تأتي من ضمن الإجراءات الحازمة بحق مرتكبي التفحيط، كما أن من يتم حجزه للمرة الأولى بعد ضبطه سواء في موقع الحدث أو عبر الفرق السرية والمتعاونين من خارج المرور من المواطنين فإنه نادراً ما يعود للمكان نفسه؛ وذلك نتيجة للإجراءات الصارمة والتدقيق في سجل المخالِف لمعرفة وجود مخالفات مؤثرة على السلامة المرورية، مثل الهروب وقطع الإشارة وعكس السير والتهور في القيادة والسرعة، وغيرها من المخالفات التي تستلزم التعامل مع ذلك الشخص المخالف بشكل صارم.
إلى ذلك، دعا المصدر المسؤول تزامناً مع بدء الاختبارات، سواء بالتعليم العالي أو العام، أولياء الأمور إلى متابعة أبنائهم ومعرفة وقت خروجهم من قاعات الاختبارات، وتوجيهم بالعودة إلى المنزل، والابتعاد عن أماكن التجمعات الخطرة، لافتاً إلى تخصيص فرق سرية لمتابعة المواقع المرصودة سابقاً، سواء المدارس أو القريبة منها، ومحذراً في الوقت نفسه أي مفحط من أنه لن يتم التهاون معه، وسيتم القبض عليه باستخدام القوة الجبرية.