هاهي قياداتنا وهاهم حكامنا. لحمة واحدة بين القيادة والشعب. تقدير ووفاء وحب ووئام.
وهاهو صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية يغادر الرياض إلى مناطق شهداء الواجب لينقل لهم تعازي القيادة لأسرتي شهداء الواجب في «ربوعة عسير» وترى سموه حفظه الله بين ذوي الشهداء يتحدث إليهم ويواسيهم ويتفقد شئونهم وشجونهم. هاهي الأريحية. وهاهي الإنسانية الفذة في أعمق معانيها. وأجمل مقاصدها النبيلة.
وأن مواساة وتعازي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية وولي عهدة الأمين وولي ولي العهد إلى أسرتي شهيد الواجب الجندي محمد أحمد القحطاني، ورئيس الرقباء عبدالرزاق بن عبدالله مشهور الغامدي من منسوبي حرس الحدود بمحافظة ظهران الجنوب في منطقة عسير الذين استشهدوا أثناء قيامهما بمسؤلياتهما الأمنية على الحدود اليمنية بمركز الربوعه في منطقة عسير فإن المواطنين جميعا في هذا الوطن العزيز يشاركون قيادتهم ويقدمون أحر التعازي والمواساة لشهيدي «ربوعة عسير» داعين الله أن يتغمدهما بواسع رحمته ورضوان ويلهم أسرهم وذويهم الصبر والسلوان.
صورة أخرى لوزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وهو يعايش شخصياً أسر شهداء الواجب شخصياً على الرغم من مسؤلياته الجسام ومشاغله الجمة. إلا أن أمانة المسؤولية التي يحملها جعلته ينتقل بين تهامة قحطان وسراة الباحة.
ليواسي شخصياً ويقبل ابن الشهيد الغامدي ويواسي والد الشهيد أن الصورة الأبوية الحانية والمثالية الإنسانية لا تستغرب من سموه لما يتمتع به من قلب رقيق وإنسانية فذة واهتمام كبير بأبناء شهداء الواجب. وأسرهم في مواقع سكناهم.
فهاهو سموه وسمو أمير الباحة مشاري بن سعود بن عبد العزيز وسمو أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز الجميع تعاطف مع أسر الشهداء.
نعم إنها قيم إنسانية عظمى يحملها الجميع بمكانة الإنسان وقيمته العظمى في قلوب الجميع. وإن أسر الشهداء قدروا بلسان الوفاء والتقدير هذا الموقف الإنساني العظيم من سموه وهو يشاركهم في مصابهم مقدماً لهم العزاء والمواساة في شهيدي الواجب.
فحياك الله يا ابن نائف – رحمه الله -. وحيا فيك أمانة المسؤولية ورحم الله شهداء الواجب.
ونحمد الله أن كل مواطن يعيش على تراب هذه الأرض وهذا الوطن العزيز هم فداء لهذا الكيان الكبير. ورحم الله الشهيدين العزيزين على قلوب الجميع الغامدي والمقرحي ولسان الجميع يلهج بالدعاء لهم بالرحمة والرضوان وهما يضربان أورع الأمثلة في الذود عن حياض هذا الوطن العزيز.
العظماء يموتون في خدمة الوطن
ويطيب لي هنا وأنا أقدم عزائي لأسر شهداء الواجب الغامدي والمقرحي الذين ماتوا فداء للوطن بأنهم إن شاء الله من الشهداء الأخيار الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. فالعظماء هم الذين يموتوا وهم يحمون الوطن.
كما لا يفوتني هنا أن أحيي قواتنا المسلحة وكافة القطاعات العسكرية على مختلف مهماتهم ومسؤولياتهم وهم يسهرون على أمن هذا الوطن العزيز.
وأن الجميع في هذا الوطن الغالي جنود لحمايته من غدر كل متجاوز عن حدوده. حفظ الله وطننا الغالي. وأدام علينا نعمة الأمن والأمان.