الحمو الموت
* ما نصيحتكم - حفظكم الله - لبعض الأسر التي يدخل رجالها على بنات العم وعلى زوجات الإخوان وزوجات الأعمام ويصافحونهن ويجالسونهن؟
- هذا العمل محرم؛ لأن من ذُكِرَ من الرجال ليسوا بمحارم لمن ذكرن من النساء والنبي - عليه الصلاة والسلام - يقول: «إياكم والدخول على النساء» فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله، أفرأيت الحمو؟ قال: «الحمو الموت» والحمو هو ابن العم وشبهه فهؤلاء لا يجوز لهم أن يدخلوا على هؤلاء النسوة سواء كانوا من بنات العم أو زوجات إخوان أو زوجات أعمام لا تجوز مصافحتهن ولا مجالستهن.
* * *
أغانٍ محرمة
* ما حكم سماع الغناء؟
- الاستماع للأغاني محرم لا سيما إذا صحبتها آلات وكانت معانيها وألفاظها مشتملة على ألفاظ محرمة فإنه في هذه الحال يكون التحريم أشد.. وجاء في تحريم الغناء أحاديث كثيرة منها الحديث المخرج في البخاري وغيره «ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحرَ والحرير والخمر والمعازف».. وجاء أن من استمع إلى قينة صُبَّ في أذنه الآنك يوم القيامة وهو الرصاص المذاب/ وقد ذكر ابن القيم - رحمه الله - في إغاثة اللهفان أدلة كثيرة على تحريم سماع الغناء فليرجع فيه.
* * *
بطلان الصلاة بدون وضوء
* ما الحكم فيمن صلى بدون وضوء؟
- من صلى بلا وضوء فصلاته باطلة لقول النبي - عليه الصلاة والسلام -: «لا يقبل الله صلاة من أحدث حتى يتوضأ» والطهارة شرط لصحة الصلاة لا تصح إلا بها ووجود المشروط بدون شرطه لا أثر له وكأنه غير موجود ولو افترضنا أنه صلى ناسيًا كذلك يلزمه أن يتوضأ إذا ذكر ويعيد الصلاة لأن النسيان ينزل الموجود منزلة المعدوم فكأن هذه الصلاة معدومة لم توجد أصلاً وإذا وُجد وفُقد الشرط الشرعي فإنه لم يصل في الحقيقة صلاة شرعية كما قال النبي - عليه الصلاة والسلام - لمسيء الصلاة: «ارجع فصل فإنك لم تصل».
* * *
نصيحة للمحامين
* أعمل في مكتب محاماة فاستلمت قضية ومع الترافع والخوض في تفاصيل الأحداث غلب على ظني أن الحق ليس مع موكِّلي وإنما مع الطرف الآخر، فهل لي أن أواصل الترافع أو يجب عليَّ أن أتوقف؟
- نصيحة لإخواننا المحامين أنهم إذا رأوا الحق مع غير موكِّلهم بل مع خصمه فعليهم أن ينصحوا موكِّلَهم بأن يترك القضية ويخبر صاحب الحق أن الحق له ويدفعه إليه، وإن رأوا الحق مع صاحبهم عليهم أن يخلصوا النية وأن يكون قصدهم استخراج الحق من جاحده فيكونون عوناً لصاحب الحق على خصمه، وفي هذه الصورة بعد أن استلم القضية وحصل الترافع غلب على ظنه أن الحق ليس مع موكِّله فحينئذٍ يلزمه أن يخبر موكِّله بأن الحق مع الطرف الآخر ولا يواصل الترافع بل يجب عليه التوقف، فإن واصل الترافع وكسب القضية بلحنه بحجته فهو آثم وداخل في حديث علامات المنافق التي منها «وإذا خاصم فجر» فعليه أن يتقي اللهَ جل وعلا وإن فعل ذلك ارتكب محرمًا وإن أخذ عليه أجرة تضاعف التحريم في حقه؛ لأن الأجرة على المحرم حرام فعلى الإنسان أن يتقي الله جل وعلا ولو كانت الأجرة كبيرة والمبلغ مغرياً، فإن هذا لن يغنيه ولن يخلصه من عذاب الله جل وعلا والدنيا كلها لا تعدل عند الله جناح بعوضة فكيف يعرّض نفسه لسخط الله ويسعى في أكل مال مسلم بالباطل فعليه أن يتقي الله جل وعلا وينظر في القضية بإنصاف وعدل، وإن كان الحق لموكِّله وسعى في استخراجه بنية صالحة فهو مأجور، وإن كان من غير نية واكتسب الأجرة من ورائه فهي مباحة له كسائر ما يستأجر عليه.