المدينة المنورة - مروان قصاص / تصوير - عبد الله الردادي:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة رئيس هيئة تطوير المدينة المنورة، حفل توزيع جوائز المسابقة الدولية لتصميم مشروع واحة القرآن الكريم بالمدينة، وذلك بمقر الهيئة.
تضمن الحفل كلمة للأمين العام لهيئة التطوير الدكتور طلال الردادي، شكر فيها سمو الأمير على تشريفه ورعايته. وأوضح أنه قد تم تكليف الهيئة بدراسة فكرة المشروع والإشراف على التصاميم من خلال فريق متخصص يمثل القطاعات التالية (هيئة السياحة والآثار ـ وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف ـ وزارة المالية ـ أمانة منطقة المدينة المنورة).
وأشار الدكتور الردادي بأن هذا المشروع المبارك يهدف إلى أن يكون معلما حضارياً وثقافيا بارزا على خريطة العالم الإسلامي يعكس الأهمية الكبيرة للمكانة المرموقة التي تحتلها المدينة المنورة في العالم الإسلامي.
وقد شاهد الأمير والحضور فيلماً وثائقياً عن مسابقة مشروع تصميم الواحة يبين مراحل الاستعداد لهذه المسابقة وورش العمل التي تمت بهذا الخصوص. بعدها أعلنت نتائج مسابقة التصميم والفائزين والرعاة والمشاركين، حيث تشرف الفائزون بالسلام على سمو الأمير واستلام جوائز المسابقة.
وفي ختام المناسبة افتتح سموه المعرض المصاحب للمسابقة والذي يقام على مدى شهر، وتجول سموه والضيوف في أرجاء المعرض وشاهد نماذج المشاريع المقدمة للمشروع.
وقدم الدكتور الردادي وأعضاء لجنة التحكيم والمعماريون المشاركون شرحا موجزاً عن محتويات المعرض وما يتضمنه من تصاميم للمشاريع.
إلى ذلك أكد الأمير فيصل بن سلمان، أن الاهتمام بالشباب من أولويات الدولة، لافتاً إلى أن 35% من السعوديين دون سن 15عاماً وهذا أمر مطمئن للمستقبل ومحفز للمزيد من المبادرات التي تهتم بالشباب وتطلعاتهم التي لا تختلف كثيراً عن تطلعات الشباب في أي دولة أخرى، فهم يشتركون في البحث عن المزيد من فرص العمل والعيش الكريم وتشجيع المواهب وفتح آفاق الاستثمار وهذا ما يسعى إليه مجلس المنطقة ومجلس الاستثمار بالمدينة المنورة من خلال تبني المبادرات والمشاريع التي تساهم في خلق المزيد من فرص العمل ورفع مستوى الإنتاجية والكفاءة، جاء ذلك خلال لقاء الأمير مساء أمس الأول مع الشباب المشاركين في برنامج قافلة شباب الغد الذي نظمته مؤسسة شباب الغد بقاعة المناسبات بجامعة طيبة.
وخلال حوار سموه مع الشباب رحب بقافلة شباب الغد التي تقودها سمو الأميرة نوف بنت فيصل بن تركي، رئيسة مؤسسة شباب الغد، كما رحب باستمرار هذه الفعاليات الشبابية من خلال افتتاح مكتب للمؤسسة بالمدينة، ورداً على سؤال أحد الشباب حول ما يتطلع إليه سموه من الشباب قال سموه «الجدية».
وألقت الأميرة نوف كلمة رحبت فيها بأمير المنطقة، مقدرة جهوده في خدمة أهل المدينة المنورة أهل النبل في التعامل وكرم الضيافة، مؤكدة أن صمام الأمان في الإنجاز هم الشباب وأن الشباب ثروة لا تنضب وهم من سيعبدون طريق المستقبل بأتباعهم القيمة والأخلاق الإسلامية، بعد ذلك أعلن مجموعة من شباب المدينة المنورة مبادرة بعنوان تنمية السياحة والفرصة السياحية تمثلت في إطلاق فكرة مشروع بناء متحف يحاكي الغزوات الإسلامية.
وأعلن أمين المنطقة المهندس خالد طاهر، عن ترحيب الأمانة بهذه المبادرة والعمل على تنفيذها . إثر ذلك وقعت مؤسسة شباب الغد عدة اتفاقيات مع أمانة المنطقة وجامعة طيبة ومؤسسة المدينة المنورة للتنمية الاجتماعية.