الجزيرة - عوض مانع القحطاني:
قال صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني: إن الإنجازات الطبية التي يحققها الحرس الوطني في مرافقه الصحية ليست بغريبة على المملكة العربية السعودية، ولا على الحرس الوطني أن يكون فيهما من الكفاءات العلمية والطبية المتميزة.
جاء ذلك في إجابة لسموه على سؤال لـ(الجزيرة) عن النجاحات التي حققها الحرس الوطني في مجال فصل التوائم، وذلك عقب أن قام سموه بزيارة إلى التوأمتين الملتصقتين (رنا ورنيم) السعوديتين اللتين أجريت لهما عملية جراحية لفصلهما من قِبل الفريق الطبي السعودي المتكامل في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في وزارة الحرس الوطني.
وأكد سموه في إجابته بأن الحرس الوطني والوطن يفتخر ويعتز برجاله الذين يسهمون في رفع شأن الوطن ويحققون إنجازات مثل هذه الإنجازات التي تحققها المملكة في إجراء مثل هذه العمليات المعقدة.
وأضاف سموه بأن هذه الإنجازات هي في الواقع تدل على ما يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد اللذين يولون الخدمات الصحية جل اهتمامهم وعنايتهم، ويولون التعليم ويولون المرافق الصحية جلّ عنايتهم لتقديم أفضل الخدمات الصحية والعلاجية للمواطن، ويهتمون بصحة المواطن أينما كان.
وأوضح سموه بأن الله أكرم الحرس الوطني أن تكون عنده هذه المرافق الصحية وهذه النخبة من الأطباء والفنيين والعاملين القادرين على تنفيذ مثل هذه العمليات الصعبة، ونحن نتلقى كل تشجيع لنا من خادم الحرمين الشريفين وبما يخدم المواطن في صحته.
وحول مساندة الحرس الوطني للمستشفيات لإجراء مثل هذا النوع من العمليات قال سموه: أنا أعتقد أن كل مستشفياتنا كل مستواها جيد ومن حسن إلى أحسن، لا نقول إن الحرس الوطني يملك أفضل مستشفيات، ولكننا نبذل الجهد لتكون خدماتنا العلاجية مميزة ونحن نتمنى أن نكون من أفضل المستشفيات الموجودة.. ونأمل ونتطلع إلى أن تكون مستشفياتنا من أعلى إلى أعلى وهو ما تحرص عليه الدولة.
وحول سؤال لـ(الجزيرة) عن تصنيع الأدوية في الحرس الوطني، قال سموه بأن تصنيع الأدوية هو من مسؤولية وزارة الصحة.. لأن هناك معايير ومواصفات وإرشادات معينة دولية ولكن الحرس الوطني من خلال مستشفياته يستطيع أن يساهم ويساعد وزارة الصحة أو أي مواطن في أي جهة كانت لتقديم الخدمات العلاجية.
وحول سؤال لـ(الجزيرة) عن نسبة الذين يتلقون العلاج من غير السعوديين في المرافق الصحية التابعة للحرس الوطني، قال سموه: هناك أعداد هائلة وكبيرة تعالجها مستشفيات الحرس الوطني، وعلى سبيل المثال، في سنة واحدة كان هناك أكثر من 700 ألف مواطن تلقوا العلاج.. داعياً الله أن يقي المواطن الأمراض، وأن يسبغ عليهم الصحة والعافية، وأكد أن الحرس الوطني من خلال مستشفياته جاهز لعلاج المواطن متى ما لجأ إليه.
من جانب آخر، قام سموه بزيارة لأحد المرضى السعوديين من كبار السن والبالغ من العمر 88 عاماً الذي أجريت له عملية قسطرة لصمام، حيث اطمأن سموه على نجاح العملية.. وقد شكر المواطن سموه على هذه اللفتة داعياً الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين على ما يوليه من عناية بصحة الإنسان.
المدير الطبي
من جهته أكد د. سعد المحرج مدير عام الخدمات الطبية بالشؤون الصحية بالحرس الوطني أن هذه البادرة من سموه بزيارة هؤلاء المرضى والاطمئنان على صحتهم تؤكد على ما يوليه سموه لرفع كفاءة الخدمات الصحية في الحرس الوطني، وأن سموه دائماً يتابع أحوال المرضى ومتطلباتهم.
وأكد المحرج بأن الحرس الوطني قد أجرى ما يقارب من 33 عملية تكللت بالنجاح وأن العملية الأخيرة للطفلتين قد شارك فيها أكثر من 30 طبيباً من أبرز الاستشاريين السعوديين وفي تخصصات مختلفة.