شددت ندوة متخصصة، عقدت مساء الثلاثاء بالمكتب الثقافي المصري في الرياض، على أن الوقاية والتوعية يعدان أفضل وسيلة لمواجهة فيروس (كورونا)، في ظل عدم التوصل لعلاج أو مصل مضاد للفيروس، الذي تسبب في وفاة نحو ثلث حالات الإصابة المسجلة حتى الآن.
وأوصت الندوة التي نظمها المكتب الطبي بالسفارة المصرية في الرياض بالتعاون مع المكتب الثقافي برئاسة المستشار د. محمد عثمان الخشت وتحت رعاية السفير عفيفي عبد الوهاب سفير مصر بالسعودية، بتأجيل الحج والعمرة هذا العام للفئات العمرية الأكبر من 65 عاماً والأصغر من 15 عاماً، وكذلك للحوامل والمصابين بأمراض مزمنة، إذ يشكل هؤلاء الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس، بسبب ضعف جهاز المناعة الخاص لديهم. وفي بداية الندوة قدم الدكتور (هشام شيحة)، المستشار الطبي بالسفارة المصرية، ما اعتبره تقدير موقف بخصوص الفيروس، مشيراً إلى أن إجمالي حالات الإصابة المسجلة، بلغ 495 حالة، توفي منهم 152 حالة، وأن وتيرة انتشار الفيروس تصاعدت بشدة منذ أبريل الماضي، لدرجة أن عدد الإصابات خلال الأسابيع الستة الماضية يشكل نحو 60% من إجمالي حالات الإصابة، منذ اكتشاف أول إصابة بالفيروس في سبتمبر 2012م.
وبالنسبة لوضع الفيروس في مصر، أوضح المستشار الطبي أنه تم تسجيل حالة إصابة واحدة في مصر، لمهندس مصري كان يعمل في المملكة، وقد تماثل للشفاء أما بالنسبة للمصريين في المملكة فقد تم تسجيل 16 حالة إصابة، معظمها لعاملين في المجال الطبي، توفيت منها ثلاثة حالات، إحداها لطبيب، بينما تماثلت 7 حالات للشفاء، فيما تخضع 6 حالات للعلاج، وحالتهم مستقرة.
من جانبها أشارت د. عصمت جميعي، الاستاذة بكلية التمريض بجامعة الملك سعود، إلى أن (كورونا) هو أحد فيروسات المجموعة التاجية، وتم اكتشافه قبل عامين على يد طبيب مصري يعمل في المملكة، وللمرض عدة مسميات مثل (شبيه سارس) أو (سارس السعودي)، واستقرت منظمة الصحة العالمية على تسميته بـ(فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية) وأوضحت د. عصمت أنه لم يتم حتى الآن الجزم علمياً بمصدر الفيروس، وإن كانت دراسات نشرت مؤخراً تشير إلى أن (الإبل وحيدة السنام) قد تكون هي مصدر الفيروس.