اختتم مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني البرنامج التدريبي «المتدرب المعتمد للحوار من أجل السلام»، أمس الأربعاء 15 رجب 1435 هـ، الموافق 14 مايو 2014م، في مقر أكاديمية الحوار للتدريب واستطلاعات الرأي العام، وبمشاركة «18» متدرباً يمثلون 11 دولة عربية. ويهدف البرنامج الذي يأتي في إطار برنامج الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي لثقافة الحوار والسلام، الذي تم تدشينه بين حكومة المملكة ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والتعلم والثقافة «اليونسكو»، إلى تأهيل مدربين معتمدين في مجال الحوار، لنشر ثقافة الحوار في بلدانهم، وتنظيم دورات تدريبية في هذا المجال.
وأوضح معالي الأستاذ/ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، في كلمته التي ألقاها بمناسبة اختتام البرنامج التدريبي وتخريج المتدربين، أن برنامج الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي لثقافة الحوار والسلام، يهدف إلى تنفيذ عدد من الأنشطة التي تعنى بالإسهام في خدمة وتعزيز ثقافة الحوار والسلام بين الشعوب من خلال طرح القضايا والتحديات التي تواجهها المجتمعات على طاولة الحوار.
وأكد على أن المركز يتطلع لأن يساهم المتدربين الذين أصبحوا مدربين معتمدين من المركز ومنظمة اليونسكو، في نشر ثقافة الحوار في بلدانهم، وتعزيز قيم التسامح والسلام والوسطية والاعتدال في مجتمعاتهم، وأن يدربوا على هذه الثقافة لتصبح منهجاً وأسلوب حياة في مجتمعاتنا العربية والإسلامية. وقال إن مشروع الحوار يعتبر من المشاريع الكبرى التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله، سواء على المستوى المحلي أو على المستوى الدولي، لتغليب لغة العقل والحوار بين جميع أطياف المجتمع. كما تناول في كلمته تجربة تأسيس مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، والدور الكبير لمعالي الشيخ صالح الحصين، رحمه الله، الذي كان يرأس اللجنة الرئاسية للمركز، وكذلك تجربة تأسيس مركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات.