قدم الأمير فيصل بن تركي رئيس مجلس إدارة نادي النصر لوسائل الإعلام أمس الثلاثاء رسميا الإسباني راؤول كانيدا المدرب الجديد للفريق الكروي الأول بالنادي العاصمي في مؤتمر صحفي عقد بمقر النادي. وكشف فيصل بن تركي المواصفات التي دعت للتعاقد مع المدرب كانيدا منها أن يكون المدرب القادم سبق له العمل في المملكة، وحقق نتائج وطموح بالإضافة لريادة المدرسة الإسبانية في هذه الفترة وقدرتها على التكيف مع طرق اللعب المختلفة.
وأوضح أن فترة المفاوضات لم تتجاوز الأيام العشرة دار خلالها من 3 إلى 4 مكالمات مطولة تم فيها الاتفاق على تولي كانيدا تدريب الفريق، وأبدى أسفه لما تداوله «البعض» عن تأخر تقديم المدرب لوجود اختلافات على بنود العقد خلال اليومين الماضيين مشيرا «السنوات الخمس الماضية تشهد أن أي شخص يحضر لنادي النصر سواء مدربا أو لاعبا يأتي والأمور محسومة».
وزاد الرئيس النصراوي»لدينا اتفاق كبير في الفكر مع كانيدا، ونحن كإدارة مقتنعون بالتعاقد معه ولدينا فكرة ليكون العقد أكثر من موسمين ،وحاليا نتناقش مع المدرب حول اللاعبين الأجانب بعد أن قررنا استقطاب ثلاثة لاعبين في مراكز الهجوم والطرف والوسط في مركزي رقم 8 أو 10».
من جانبه، افتتح كانيدا كلمته في المؤتمر بتهنئة الأمير فيصل بالعمل الناجح الذي توجه ببطولتين في الموسم المنصرم مشيرا أن تدريب النصر «فرصة» تحققت له لأنه سيقود فريقا جماهيريا ومتكاملا وله مكانته القارية والمحلية. وأكد أنه سعيد بالعودة للعمل في السعودية، وبينما تركزت أسئلة الاعلاميين عن علاقة كانيدا بفريقه السابق الاتحاد وبما سيغيره عن عهد كارينيو أوضح المدرب أنه يسعى لصبغ طريقة منظمة لفريق النصر تعتمد على الاستحواذ وتختلف عن طرق اللعب في السعودية التي في غالبها تعتمد على الهجمات المرتدة وهو اسلوب يدل على عدم التنظيم في اللعب، وحين سئل عن تطبيق طريقة برشلونة قال «برشلونة له وضعه الخاص»
وزاد: عندما تبدأ التدريبات والتقي باللاعبين سأرسم الطريقة الأنسب للفريق وبالتأكيد لن تكون دفاعية كما يعتقد البعض وسيكون شعارنا القتال «قالها ثلاث مرات» لتحقيق الانتصارات والبطولات. وأشار إلى تدريب فريق بطل تحمل شقين، سلبي يفرضه عامل الضغط لتحقيق النتائج، وايجابي بدرجة كبيرة كونه يولد الرغبة في الاستمرارية على تحقيق الانجازات والبطولات.
وعرج لملف المفاوضات مع إدارة النصر «لم نستغرق وقتا طويلا ربما كانت أسبوعا ويومين اتفقنا خلالها على كل شيء».
وعن الفراغ في مسيرته منذ ترك الاتحاد قال: تلقيت عروضا عدة وبعضها من السعودية لكننا انتظرت الفرصة وعندما جاءتني من النصر لم افوتها، وهنا تداخل الأمير فيصل بن تركي حيث اوضح أن النصر عندما أحضر كارينيو لم يكن الأخير يرتبط بعقد.
وعن قيمة تقرير المدرب كارينيو بالنسبة ذكر «بالتأكيد سأنظر إليه وربما أتواصل معه لكن في النهاية سأطبق ما يناسب نظرتي الخاصة». واعتبر المدرب الأسباني مواجهة الشباب في افتتاح الموسم على كاس السوبر «فرصة « كبيرة لأن المباريات الكبيرة مطلب للمدربين.
على صعيد آخر، كشف الأمير فيصل بن تركي أن برنامج الاعداد للموسم المقبل سينطلق في 10 يونيو المقبل، وبعد ثلاثة أيام من الفحوصات سيغادر الفريق لمعسكر خارجي لمدة 10 أيام بأحد الدول القريبة ذات المناخ المساعد على تدريبات صباحية ومسائية ومن ثم سيعود الفريق خلال شهر رمضان لمتابعة تحضيراته في الرياض، وسيلعب عددا من المباريات الودية،كما سيشارك قبل كأس السوبر بإحدى الدورات الرباعية.