أوضح معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة أن التطوُّر الكبير الذي شهدته الوسائل الإعلامية يتطلب التعامل معها بطريقة واقعية وصحيحة، لا تؤثر في حرياتها. وأكد معاليه في تصريح صحفي عقب الاجتماع الثاني للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب، الذي بدأت أعماله اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة، أن الإعلام الجديد هو المسيطر على السوق الإعلامية بخلاف ما كان في السابق؛ إذ كان الإعلام أحادياً، أما الآن فأصبح أكثر فاعلية وأكثر تطوراً وديناميكية. وأشار معاليه إلى أن التطوُّر الكبير لتقنية الاتصالات جعل وسائل الإعلام في متناول الجميع؛ إذ يستطيع كل فرد أن يكوِّن عالمه الافتراضي الخاص به. وقال معالي الوزير: «نحن نعيش في أمة فكرها العام واحد، تحمل الدين والمبادئ والأخلاق والتوجهات الإنسانية نفسها، ولكل دولة سيادتها وخصوصيتها، ولكن يجمعنا كلنا أفراداً وأسراً قيم واحدة، يجب أن نتمسك بها والمحافظة عليها في ظل الزخم الإعلامي الكبير المتدفق من كل ناحية». وأوضح أنه يوجد أكثر من 1300 محطة فضائية عربية ومئات الصحف المطبوعة وآلاف الصحف الإلكترونية والمواقع. مشددًا على ضرورة التعامل مع هذه القنوات الإعلامية وفق القيم الأخلاقية لمجتمعاتنا ومبادئها. وبيَّن معالي وزير الثقافة والإعلام أن من ضمن التوصيات الاستراتيجية التي أعدتها المملكة العربية السعودية مواجهة الإرهاب بالطريقة الصحيحة، لافتًا الانتباه إلى أن المملكة من أهم الدول التي تكافح الإرهاب، ويظهر ذلك جلياً في الاهتمام الشخصي من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بهذا الموضوع من خلال حثه الدائم على مكافحة الإرهاب في جميع المؤتمرات. وأضاف معاليه بأن المحور الفكري لهذه الدورة يتمثل في سيطرة رؤوس الأموال على القنوات الخاصة؛ إذ يمكن علاج هذا الأمر بطريقة أخلاقية انضباطية عبر إنشاء قوانين خاصة بكل دولة. مفيداً بأن المملكة أنشأت هيئة خاصة لتنظيم القنوات الإعلامية تحت اسم «الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع».