الطائف - محمد الوذيناني:
زيارة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة مكة المكرمة لمحافظة الطائف تلقى ترحيباً كبيراً من جميع فئات المجتمع الطائفي، ومن ضمن هذه الفئات طلاب الجامعات والمدارس، الذين رغبوا في المشاركة في هذا الملحق. وقد خصصنا هذه المساحة لهؤلاء الطلاب بمختلف المراحل، وكانت بدايتنا مع طلاب جامعة الطائف عبر الأخوَيْن (التوأم) أحمد وأيمن ابنَيْ محمد العتيبي مرحبَين بسمو الأمير مشعل بتحية أهالي الطائف (يا مرحباً تراحيب المطر) متمنيَيْن من المولى - جلَّت قدرته - أن تكون هذه الزيارة الميمونة زيارة كلها خير وبركة؛ لتعود على المحافظة بمزيد من التقدم في شتى المجالات، والكل يترقب هذه الزيارة بفارغ الصبر ليشهد عن كثب مدى ما توليه دولتنا الرشيدة للمواطن من اهتمام كبير؛ لينعم برغد من الحياة الكريمة، وتسعى نحو المستقبل المنير الذي يضمن لكل فرد من أبناء هذا الوطن الغالي وافراً من العيش الكريم في ظل حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز أمد الله في عمره.
أما الطالب راكان علي المالكي فقال إنه يستشعر من خلال زيارة سموه الحرص الكبير على تقديم جل الخدمات لأهالي المحافظة، التي طالما طالبوا بها، وعلى سبيل المثال لا الحصر هناك متطلبات أوليه يحرص عليها أهالي الطائف، منها الاهتمام الكبير بتطوير خدمات الأحياء، إضافة لمطالبتهم بفك الاختناقات المرورية التي تعاني منها المحافظة، وبالتأكيد قد تكون المشاريع المتأخرة في التنفيذ في الطائف سبباً من أسباب معانات الأهالي، ونرجو من سموه أن يوليها عنايته.
وقال الطالب محمد جابر الطويرقي: الطائف تشكو شيئاً من الإهمال، ونطالب بالمزيد من الخدمات، ومع هذا تحقق البعض منها، وما زلنا نناشد سموه أن يوجه بذلك - أطال الله في عمره.
عبدالرحمن الريمي الطالب في الصف الثاني الثانوي بثانوية الأندلس قال: الزيارة هي الأولى لسموه بعد توليه إمارة منطقة مكة المكرمة. وبما أن الطائف مدينة الورد فستستعد بفرش سجاجيدها الوردية ترحيباً بسموه، وهذه زيارة خير وبركة، وتنبع من اهتمام سموه بالطائف، الذي يأتي من اهتمام ولاة الأمر والقيادة الحكيمة. فمرحباً بسموه الكريم في الطائف المأنوس، طائف الورد، طائف الحب، عاصمة المصائف العربية، وقبل ذلك طائف العاصمة الصفية للحكومة.
وتطرق الطالب سعود الثبيتي إلى المشاريع التي يعتبرها نقلة نوعية للمحافظة إذا نُفذت حسبما طرحته الأمانة، وأن الأهالي ينتظرون الانتهاء من هذه المشاريع بفارغ الصبر، وكل حلمهم أن تكون حسبما خُطط ورسم لها لتعود بالفائدة على الجميع.
الطالب عبدالرحمن المؤيد قال سأكتفي بقول الشاعر:
لو علمت الدار بمن زارها فرحت
واستبشرت ثم باست موضع القدم
وأنشدت بلسان الحال قائلة
أهلاً وسهلاً بأهل الجود والكرم
أما الطالب عبد الرحمن محمد فقال: إن سعادتنا تكمن في نجاح هذه الزيارة التي يسعى الجميع من أهالي المحافظة، وعلى رأسهم معالي محافظ الطائف الأستاذ فهد بن عبد العزيز بن معمر، لنجاحها نجاحاً منقطع النظير، وهذا بالتأكيد سينعكس على الأهالي بكل الخير. وهنا نقطة أحب أن أثيرها، وهي موضوع النظافة التي يصرف عليها ملايين الريالات، لكن في الحقيقة دون المستوى المنشود. والتركيز عليها يهم الجميع.
وكذلك رحب عدد من طلاب المرحلة المتوسطة بسموه متمنين أن يقضي أمتع أوقاته بين أهالي المحافظة الذين يكنون له كل الحب والتقدير، كيف لا وهو نجل حبيب الجميع، الصغير والكبير، خادم الحرمين الشريفين الملك المحبوب عبدالله بن عبد العزيز الذي غرس في القلوب محبته، وحفرت في العمق من قلب كل مواطن.
وقال الطالب ماجد محمد: كلي فرح وشوق بهذه الزيارة، وأملي كبير أن أشاهد سموه عن كثب وهو يتجول داخل المحافظة، كيف؟ لا أدري، لكن ما يهمني أن أراه أمام ناظري، وأرفع كفي بالدعاء لسموه أن يوفقه لما فيه خير لأهل المحافظة، خاصة شبابها الذين يتزاحمون على ملعب واحد، خُصص لهم في حديقة الملك عبدالله، ويتمنون ملعباً ثانياً وثالثاً ورابعاً متفرقة في أنحاء المحافظة؛ ليستفيد الأغلب من الشباب.
ويقول الإخوان عبدالله ومهند وسلمان الأحمري: مرحباً تراحيب المطر تحية طلاب المحافظة، نزفها لسموكم بمناسبة مقدمكم الذي سعد به الكثير من أبنائكم الطلاب. أسفرت وأنورت بمقدمكم الكريم، ونتمنى لكم زيارة ميمونة موفقة، تحمل في طياتها الخير لأبناء الطائف.
وهنا تحدث الطالب عبدالله إبراهيم فلاتة مفيداً بأن هذه الزيارة أسعدتنا أيما سعادة، وكلنا أمل بأن تحقق الهدف المنشود الذي يسعى من أجله الجميع. وإن المطالب التي يتمنى تحقيقها المواطن ليست من الصعوبة بمكان، وستتم بتوجيهات ولاة الأمر الذين يهتمون براحة المواطن على الوجه المرضي. والله نسأل التوفيق لسموه لما يحبه ويرضاه.
ومن المرحلة الابتدائية رحب مجموعة من الطلاب بمقدم سموه، ورفعوا أكف الضراعة لله - عز وجل - أن تكون هذه الزيارة زيارة خير، وأن تكون البداية للعديد من زيارات سموه التي ستتكرر إن شاء الله للمحافظة.
الطالب محمد سلمان عيد سعيد تمنى أن تتحقق أمنيته بأن يشاهد سموه شخصياً على الطبيعة وبراءة الأطفال تتجلى في قوله: أريد أن أشاهده لا من التلفزيون بل وهو يسير على الأرض.
أما الطالب خالد الثبيتي فقد تحدث قائلاً: أهلاً وسهلاَ بسموكم الكريم، حللت أهلاً.. ووطئت سهلاً.. مرحباً بك بين أهلك في محافظة الطائف الذين يسعدهم وجودك بينهم في هذا اليوم التاريخي الذي يظل في أعماق كل مواطن من المحافظة.
أما الطالب فيصل تركي فقد قال: عندما يأتي الأمير داخل الحي الذي نقطن فيه سنصفق كثيراً تحية له. فرددت عليه: لكن الأمير لن يأتي لحيكم. فضحك وقال: ومن قال لك؟ يمكن أن يمر من هذا الشارع. ويقصد شارعهم.
بصراحة، الحديث مع الأطفال يسعد القلب.
تركت فيصل وهو يلحق بالكرة التي تدحرجت عنه بأمتار، وتركني ونظراته وابتسامته لم تفارقني مع حزني الشديد عندما بلغني أن أخيه الأصغر يرقد في المستشفى ويعاني مرض (اللوكيميا)، أدعو الله أن يمُنَّ عليه بالشفاء.
أما الطالب أبي عبيدالله السليماني فيقول: كان لزيارة سموه الوقع الحسن في نفسي، وأهالي الطائف يحدوهم الأمل بنتائج هذه الزيارة التي ستعود بالفائدة على الجميع بإذن الله، ومحافظ الطائف لا يألو جهداً في إيصال مطالب الأهالي لسموه؛ ليقف على مدى تحقيقها على الوجه المطلوب، والطائف اليوم عبارة عن ورشة مشاريع عديدة، ونرجو أن تنفذ في وقتها المحدد كما تم إعلانه، لكن من الصعب التكهن الآن بمدى التزام الشركات المنفذة بالمواعيد المحددة.
طفل آخر يلعب ويلهو أمام باب المدرسة في انتظار والده ليعود لمنزله. اقتربت منه، وقال إن اسمه عباد النمري، فقلت الأمير مشعل سيزور الطائف، نفسك تشوفه؟ ضحك وقال: أين هو الآن؟ قلت في مكة. رد وكيف أشوفه وهو في مكة وأنا في الطائف؟ قلت له لكن سيأتي إلى الطائف إن شاء الله؟ رد: طيب، إذا جاء لمدرستنا كلنا نسلم عليه ونشاهده سوا. ضحكتُ وضحك، وودعته بوضع الحلوى بيده.
وقال الطالب زياد شعيل: بعض المناطق خارج الطائف بحاجة إلى الاهتمام وإيصال الخدمات، مثل الماء والكهرباء، مثل منطقة السديرة التي تحتاج لإيصال الماء إليها عن طريق إنشاء خزان خاص بها بعد أن كانت تغذي الطائف بالمياه العذبة في عهد الملك خالد بن عبد العزيز - رحمه الله - مما أدى لافتقار المنطقة للماء بعد سحب المياه الجوفية منها، والأمل يحدونا لتحقيق هذا المطلب.
وأضاف الطالب زيد شعيل بقوله: أحب الملك عبدالله بقوة ومشعل ابنه أحبه، كما أحب والده بقوة أيضاً. وهنا يتضح أن الأطفال ترحيبهم يكمن في العاطفة الجياشة التي تلمسها في حديثهم، فهم عصافير الجنة، كلهم حب وبراءة، همهم الأول الصدق في القول، لم تلوث تعقيدات الحياة أفكارهم. تركت زيد والابتسامة عريضة على محياه.
أضاف الطالب نواف خالد بأن قدوم سموه يبعث فينا الأمل ليتحقق للمحافظة المطالب التي يأمل الكثير منا تحقيقها، وذلك بزيادة الحدائق للمتنزهين بالقرب من الأحياء، إضافة لعمل ساحات خضراء داخل الأحياء؛ لتكون متنفساً للحي، ومن هنا تكون سعادتنا بتحقيق هذا المطلب.
الطالب فهاد الحمياني يحلم بأن يقدم سموه لأهالي المحافظة إيصال التيار الكهربائي لاستراحاتهم، وذلك مطلب الكثير من أصحاب الاستراحات في الرميدة والعرج والسيل الصغير ممن لم يتحقق لهم ذلك لعدم حصولهم على صكوك تملك. وقال: يستغرب البعض من مطلبي هذا رغم صغر سني، لكن شعرت بهذا المطلب من معاناة بعض أقاربي من عدم وجود الكهرباء في استراحاتهم، واعتمادهم على المولدات الكهربائية.
وقال الطالب: باسم محمد بندر العتيبي بأعذب عبارات الود والترحيب نرحب بمقدمكم يا سمو الأمير، ونحن سعداء بوجودك بين ظهرانينا وسط أهلك وذويك، وبكل الحب والتقدير نهفو للقاك، يا مرحباً تراحيب المطر.