تعيش مدينة الطائف مصيف المملكة الأول عاصمة المصايف العربية وأهلها هذه الأيام أسعد وأحلى أيامها ولياليها بمناسبة زيارة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة ضمن سلسلة زياراته التفقدية لمدن وقرى وهجر المنطقة الغربية.. تفقداً لمشاريعها المنفذة والجاري تنفيذها والوقوف على مطالبها واحتياجاتها الحالية والمستقبلية وفق الخطة التي رسمها سموه منذ أن أمسك بزمام مسؤوليتها... فحياه الله زائراً ومسؤولاً (تراحيب المطر) نحبه كما أحببنا والد الجميع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أدام الله عليه الصحة والعافية.. ملك البلاد المفدى وباني نهضتها وقائد مسيرتها المظفرة نحو الخير والتقدم والرقي في شتى مجالات الحياة.
وتأتي زيارة سموه الكريم هذه للطائف وغيرها من مدن وقرى وهجر المنطقة تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين – يحفظه الله – الذي أوصى ويوصي الوزراء والأمراء والوكلاء وكل مسؤول بالقيام بمثل هذه الزيارات بين الفينة والأخرى أداءً للأمانة الملقاة على عواتقهم تجاه المنشآت التي حُمِّلوا أمانة مسؤولياتها للاطمئنان على أدائها وحسن سيرها.
ونحن عندما نرحب بزيارة سموه ونسعد بلقائه بيننا على أرض الطائف المأنوس إنما نعبر عن مشاعر الفرحة والغبطة التي تغمرنا جميعاً نحن سكان الطائف بهذه الزيارة الكريمة الخيرة التي تحمل في ثناياها الخير والنماء والعطاء.. فقد عرف سموه الكريم بالعمل الدؤوب والإخلاص والتفاني في خدمة الأمة والمليك والوطن وتحقيق ما فيه خير المواطنين وسعادتهم دنيا وآخرة .
سيدي الأمير مشعل.. الطائف كغيره من مدن المملكة التي حظيت وتحظى بجهود وعناية الدولة والمسؤولين على كافة الأصعدة باعتبارها مصيفها الأول وملتقى السياح والمصطافين في كل عام للميزات التي تتوفر فيه (جواً ومكاناً وخضرة) منذ عهد المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز – طيب الله ثراه – حتى الآن.. ومن بعده أبناؤه البررة بحاجة إلى المزيد من المشاريع الجديدة والتنموية التي ترفع من مستواه كمصيف حاز على لقب (عاصمة المصايف العربية) ومن ذلك تنفيذ مشروع المطار الدولي الجديد المقرر إقامته منذ بضع سنوات بدلاً من مطاره الإقليمي الحالي ، وتنفيذ مشروع (نفق) الطريق الجديد من الطائف إلى الكر عبر جبال الهدا والذي سيكون له الأثر الفاعل في سهولة النزول والطلوع من الطائف إلى مكة المكرمة دون تعطيل لأن طريق الهدا الحالي كثيراً ما يتوقف السير فيه نتيجة لهطول الأمطار وتساقط الصخور ، وكذلك إعادة النظر في طريق السيل – مكة وإصلاحه وتعديل ما يمكن تعديله فيه وخاصة المسافة من السيل الصغير حتى السيل الكبير لضيقها ومرورها من شعاب وريعان خطيرة ناهيك عن ازدحام السيارات الكبيرة (الترلات) التي تسلكه باستمرار وبأعداد كبيرة ، وبحث هجرة سكان قرى الطائف ونزوحهم إلى المدن وتوقف الزراعة في تلك القرى والمدن والهجر التي كانت المصدر الرئيس في تموين الطائف ومكة بالحبوب والفواكه والخضروات لقلة الأمطار وعدم توطين وظائف القرى وفتح المعاهد الصناعية والتقنية والكليات العلمية لأبنائها وإقامة السدود وحفر الآبار الجوفية والارتوازية وغيرها مما يعزز استقرار واستمرار الزراعة وتشجيع المزارعين وإيقاف الهجرة وحصول أبناء القرى على الوظائف في جهاتهم ، وشمول الطائف بمشروع برنامج (إسكان) الذي أطلقته وزارة الإسكان قبل عامين وشمل معظم مدن وقرى وهجر المملكة ما عدا الطائف مع توفر الأرض المناسبة لدى الأمانة والخالية من الشوائب لإقامة المشروع عليها.
سيدي الأمير مشعل : نكرر شكرنا وترحيبنا بزيارتكم الكريمة لطائفكم المأنوس ونأمل أن تتكرر هذه الزيارة وأن يحظى الطائف والمدن والقرى والهجر التابعة له بمزيد من اهتمام وعناية سموكم فهو مصيف المملكة الأول وعاصمة المصايف العربية وقبلة السياح والمصطافين