تعتبر قصيدة أبو دباس من عيون الشعر الشعبي، تناقلها الرواة من جيل إلى جيل، وتضمنتها بعض المصادر المطبوعة كما تضمن بعضها رد ابنه دباس على والده، وتضاربت الأقوال في فحوى القصة وتحديد موطن شاعرها بشكل موثق منهجي دقيق، ويحسب للزميل الأستاذ محمد بن عبدالعزيز الفيصل الأسبقية الحاسمة في توثيق ذلك في كتابه المتميز (عودة سدير .. مستودع الأسرار) الذي حظي بإشادة الكثير من المثقفين والراصدين للحراك الثقافي والأدبي، حيث أضاف معلومات جوهرية عن موطن أبو دباس بالتوثيق العلمي الدقيق والصور، وكل ما من شأنه حسم أسبقية تفرّد المؤلف بتوثيق المعلومة الخاصة في هذا الشأن، حيث كان الجميع يتناقلون فقط قصيدة أبو دباس وابنه -رحمهما الله- لسنوات طويلة دون أدنى إثراء لمعلومة المتلقي عما سوى القصيدتين المتبادلتين ومحتواهما وتحديداً كالتفاصيل الثرية التي أضافها المؤلف الأستاذ محمد بن عبدالعزيز الفيصل.