تابعت التغطية الإعلامية التي قامت بها جريدة الجزيرة - كما هي عادتها في كل المناسبات - للزيارة التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية لمدينة عرعر وقد ورد من ضمن أخبار التغطية أن سموه استجاب لمطالب عدد من الصحفيين المرافقين له في جولته الميدانية بأحياء مدينة عرعر ووافقهم على تغيير مسار الجولة التي أعدت مسبقاً من قبل الأمانة وكما هي عادة كل الجهات الرسمية في مثل هذه المناسبات.
ففي كل مناسبة وعندما ينوي المسؤول أياً كان زيارة محافظة أو مدينة تستنفر كل الجهود والطاقات وتسخر كل الإمكانيات، وكل هذا يأتي بمجرد نية الزيارة وإذا قرب وقتها تجد كل شيء قد تغير وظهر وجه آخر وحقيقة مغايرة لما كان في السابق، وكل يتمنى أن تتأخر الزيارة طمعاً في مزيد من الإصلاح والتغيير وتوظيف كل الموجودات، وهذا يشمل جميع الدوائر الخدمية دون استثناء من يجعل المسؤول يخرج بانطباع ممتاز عن الخدمات التي تقدمها وزارته.
وكل هذا يأتي ضداً لما هو متعارف عليه أن زيارة أي مسؤول صاحب صلاحية لأي مدينة هي بطبيعة الحال زيارة عمل وتفقد لأوجه النقص وتذليل الصعاب والعقبات التي تحول دون اكمال مشاريع التنمية ولم تأت للاطلاع على ما تم انجازه منذ العلم بنية الزيارة.
ولكن الصحفيين في عرعر قاموا بخطوة غير مسبوقة ولعلها تكون متبوعة مستقبلاً من زملائهم في كافة المناطق والمحافظات حين استطاعوا ومن منطلق انتمائهم لمدينتهم وحسهم الوطني ومعرفتهم بواقع الحال سابقاً وواقع مدينتهم وقت الزيارة أقول استطاعوا كسر القاعدة السائدة والمتعارف عليها في مثل هذه المناسبات وقد لبى سموه مطلبهم وغير مسار الجولة وزار عدداً من الأحياء المهملة واطلع على واقعها عن قرب.
لقد أدى هؤلاء الصحفيون رسالتهم بكل أمانة ووطنية بعيداً عن التطبيل والتضليل.
تحية لكم من كل مواطن مخلص حيث سنيتم سنة حسنة أتمنى أن يأخذ بها كل صحفي وأن يكون هو المرشد الحقيقي للمسؤول وأن يدله على مواطن القصور والخلل حتى تؤدي مثل هذه الزيارات هدفها وتؤتي ثمارها.