يصاب الجميع بحزن وألم عندما يقرأ في الصحف ومن بينها (الجزيرة) خبر وفاة عدد كبير من أسرة واحدة بسبب حادث والذي نسأل الله تعالى أن يكون بعون أهاليهم وأقاربهم ومحبيهم ويربط على قلوبهم. والرحمة والمغفرة لمن رحل إلى جوار ربه.
خلال شهر واحد فقط سمعنا وقرأنا عن أكثر من حادث من هذا النوع والطرف الآخر في الحادث إحدى شاحنات الموت والتي أغلب سائقيها متهورون وغير مؤهلين لقيادتها وقد يكون لا يحملون رخص قيادة ودليل ذلك هروب السائق بعد ارتكاب الحادث.
تألمنا بحادث (الصخرة) التي وقعت من شاحنة على أسرة بكاملها وقضت عليهم رحمهم الله جميعاً. وأيضاً الحادث الذي وقع لأبناء مدير جامعة الجوف الخمسة رحمهم الله جميعاً وكان الله في عون والدهم ووالدتهم وألهمهم الصبر والسلوان.
إلى كل مسؤول أقول: أرواحنا ورقابنا وسلامتنا بعد الله أمانة في رقابكم فاتقوا الله وخافوه فينا ولاة أمرنا رعاهم الله وأيدهم بتوفيقه لم يبخلوا عليكم بكل شيء وذلك لمصلحة الوطن والمواطن.
نعم صدر قرار تنظيم دخول الشاحنات إلى العاصمة ولكن للأسف ما زالت تجوب شوارعنا وبأعداد كبيرة بسبب تقصير وإهمال من المرور وأفراده الذين يشاهدون الشاحنة تسير أمامهم في وقت المنع ولا يتم استيقافها وأيضاً يشاهدون الشاحنات التي تختبئ داخل الأحياء وما زالت ولم يتم معاقبتهم. وأيضاً قيمة المخالفة تشجع قائدي الشاحنات على تلك المخالفة.
لماذا لا يخصص للشاحنات مسارات خاصة بها على الطرق ذات الكثافة المرورية. كطريق مكة المكرمة السريع وطريق القصيم وطريق الدمام.
وختاماً نريد حلولا عاجلة وليست آجلة.. إلى متى ننتظر؟ وماذا ننتظر؟