نحن في هذه البلاد المباركة ننعم- ولله الحمد- بنعم كثيرة، منها نعمة الأمن ووحدة الكلمة، خلف قيادة رشيدة، تحكم بشرع الله، وقد أثلج صدورنا وأسعدنا بيان وزارة الداخلية الأخير، المتضمن القبض على خلية إرهابية مكونة من اثنين وستين إرهابياً، كان من أهدافهم استهداف مصالح الدولة، وزعزعة أمنها، هذه الدولة التي أحسنت إليهم، وتنعموا بخيراتها، فتنكروا لفضائلها، وسلكوا منهج الفكر الضال المنحرف الذي مال بهم عن مذهب أهل السنة والجماعة، إلى مذهب أهل البدع والضلال من خوارج وغيرهم، وهم بذلك يخالفون ما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم من وجوب طاعة ولي الأمر والتحذير من الخروج عليه.
فقد قال الله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ}. وقول الرسول صلى الله عليه وسلم (من نزع يداً من الطاعة أو فارق الجماعة مات ميتة جاهلية) مسلم.
وقوله (من أتاكم وأمركم جميع على رجل واحد ويريد أن يشق عصاكم ويفرق جماعتكم فاقتلوه) مسلم.
إن الواجب على المواطنين والمسؤولين في هذه البلاد المباركة التصدي لأهل الضلال والأفكار الحزبية والجماعات المنحرفة في الفكر والمنهج والوقوف مع ولاة الأمور والجهات الأمنية لمحاربتهم وكشف مخططاتهم وعدم التعاطف معهم أو التستر عليهم وأن نعي ما يخطط لهذه الدولة المباركة من الأعداء في الداخل والخارج، فكل مواطن مسؤول عن أمن البلد ومكتسباته، وهذا واجب شرعي يجب على الجميع القيام به.
وفق الله الجميع لكل خير.