اختفاء طائرة الركاب الماليزية وصعوبة العثور على أي أثر لها يطرح أسئلة على طاولة التقصي والبحث: هل توجد على متنها شخصيات مهمة وحساسة وسرية؟ أم أن جميع الركاب من «الطبقة» الاجتماعية العادية؟
أسئلة حجمها أكبر من حجم مساحة الطائرة وطول مسافتها المقطوعة وصولاً إلى نقطة غياهب الجب، وفقدان آثارها.
الشارع العالمي، وخصوصاً الماليزي، يتساءل: هل القاعدة التكنولوجية الإلكترونية بأقمارها الفضائية وأدواتها الرقمية الدقيقة عاجزة في عصر الذرة والنيترون عن كشف بصيص أمل يحل لغز الطائرة المفقودة؟ أم أن قضية الاختفاء أكبر مما يتصوره الشارع؟!
ما يثير الشكوك حول مصير الطائرة أن بعض التقارير الإخبارية العالمية ذكرت أن «آخر رسالة أُرسلت من قمرة الطائرة هي (حسناً.. تصبحون على خير)، تزامنت مع إغلاق النظامين الرئيسيَّين للاتصال وتحديد المواقع عمداً، وبشكل يدوي بالطائرة؛ الأمر الذي يضع أسئلة مهمة حول من كان مسيطراً عليها وقت انحرافها عن مسارها بعد نحو ساعة من إقلاعها من كوالالمبور باتجاه بكين».
وأضافت التقارير بأن «ما زاد الغموض حول اختفاء الطائرة هو ما قاله أحد أقارب الضحايا بأن هواتف ذويهم المفقودين ما زالت تعمل».
وما يزيد الطين بلة قول مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية في تصريح صحفي: «إن البحث عن الطائرة المفقودة منذ الثامن من مارس الماضي قد يستمر لسنوات».
وعلى الرغم من مدى صدق أو كذب تلك التقارير إلا أن الأفكار الواردة يومياً ما بين مد وجزر تتساءل: هل أعلنت التكنولوجيا عجزها أمام مصير طائرة بعيدة كل البعد عن مثلث برمودا؟ أم أن الأمر - بحسب ما يتداوله العامة - يدخل ضمن أجندات دولية؟
كل هذه التساؤلات مرهونة للمستقبل، باعتباره الفيصل والحكم، وكما قال الشعر العربي:
الليالي من الزمان حبالى
مثقلات يلدن كل عجيب!