يقول معالي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي أمين عام رابطة العالم الإسلامي في تقدمته للكتاب الذي يتحدث عن أسرته «صفحات من تاريخ عائلة آل تركي: ويجب أن أشير إلى أن الاهتمام بتاريخ الأسر، والتعرض لذكر الظروف التي مر بها الآباء والأجداد من الاضطرار إلى التنقل بين المدن، وضرب الأكباد الإبل في الأغوار والأنجاد لأسباب مختلفة من طلب الرزق وغيره، أمر يستوجب المزيد من شكر الله على ما أولى من النعم إذ غير الأحوال إلى أمن واستقرار ورخاء بما فتح على المملكة من الخير ورغد العيش.
وأما معد هذا الكتاب الدكتور محمد بن تركي التركي فيقول في مقدمة كتابه: هذه صفحات يسيرة من تاريخ عائلتنا (عائلة آل تركي) كتبتها نظراً لحاجة الكثير من أبناء العائلة لها، وحرصاً على حفظ هذه المعلومات، وليعرف من خلالها أيضاً الأسر والعوائل التي لآبائنا وأجدادنا بها صلة ونسب.
ويضيف التركي: وقد اعتمدت في كتابتها على ما سمعته من كبار السن من العائلة والأقارب وغيرهم، أو ما تبين لي من الوثائق الخاصة بالعائلة وغيرهم.. ويؤكد التركي أن هذا العمل حصيلة سنوا ت عديدة قاربت الثلاثين.
هذا الكتاب الذي جاوزت صفحاته الـ(170 ص) يضم أربعة فصول ويليها أربعة ملاحق، وقد جاء الفصل الأول منها متحدثاً عن نسب الأسرة ونشأتها وذكر العوائل القريبة منها، في حين أن الفصل الثاني من هذا الكتاب جاء للحديث عن الجد عبدالرحمن بن محمد وذريته، وفي الفصل الثالث حديث عن العم عبدالكريم بن محمد وذريته، وخاتمة الفصول وهو الفصل الرابع للحديث عن تاريخ وفيات العائلة.
وأما ملاحق هذا الكتاب فقد انتظمت للحديث عن المتميزين من أبناء الأسرة في العلم والتخصص من حملة الدكتوراه والماجستير والأطباء، وبعد ذلك ملحق يحوي جميع أفراد الأسرة الأحياء، وأما الفصل الثالث فقد خصصه المؤلف للحديث عن الدكتور عبدالله التركي الشخصية الوطنية المعروفة والتي تقلدت مناصب عديدة ومن أشهرها مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ووزير الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، والأمين العام الحالي لرابطة العالم الإسلامي، وفي ملحق هذا الكتاب الرابع وضع التركي جملة من الوثائق والمكاتبات التي تخدم موضوع الكتاب، وهي وثائق متنوعة في القدم إذ تعود أقدمها إلى العام (1248 هـ).