عندما نريد إعداد جيل قوي يعتمد عليه، خال من الأمراض والأوبئة، بعيداً عن السمنة وآثارها السلبية المتمثلة بالأمراض المزمنة كمرض السكر وأمراض القلب وغيرهما، هذا الجيل الذي يُعتمد عليه كثيراً، هذا من جهة، ومن جهة أخرى عندما ننظر للموضوع من ناحية اقتصادية سنجنيها مستقبلاً فالأمراض الناتجة عن سوء التغذية وعن السمنة ستكلف الدولة كثيراً
من هنا اتضح لكم تقريباً ما أقصده، وهو التغذية المدرسية وهو ما يُعرف بـ(مقصف المدرسة).
التغذية المدرسية في مدارسنا وما تقوم به وزارة التربية التي عملت وطورت وبذلته ولكن المهم وهو تغذية الطفل والاهتمام بغذاء جيل كامل، فالوزارة تدفع مبلغ يسير لنظافة المدارس ولأنشطتها مما جعل المدراء يبحثون عن دخل يغطون به الأنشطة ورواتب عمالة النظافة فاتجهوا للمقصف مرغمين لا راغبين، فبحثوا عن المنتجات الرخيصة والتي تدُر مكاسب عالية من أجل دخل أفضل!! ورغم انعدام القيمة الغذائية لتلك الأغذية يأتي التخزين غير الصحي.
إن الطالب في المرحلة الابتدائية (خصوصاً) يمر بفترة نمو سريعة، وبفترة بناء مهمة في حياته، وكما يعلم الجميع أن الأساس إذا كان قوياً فإن البناء سيكون متماسكاً لفترة طويلة، وخالياً من أمراض سوء التغذية التي لا حصر لها.
وأخيرا أتمنى من وزارة التربية الاهتمام بالتغذية المدرسية، أن تخصص ميزانية كبيرة لها، فهولاء النشء أمانة يجب أن نوليهم كامل العناية، ونوفر لهم الغذاء المناسب.
ولا أنسى أن أطالب الوزارة بان تجعل للمدير الصلاحية الكاملة بتوقيت الفسحة الأولى وذلك بمعرفة الإدارة عن نسبة الطلاب الذين يأتون بلا إفطار من بيوتهم فلا يبقون وقتاً كبيرا منتظرين الفسحة المدرسة.
والأولى بالتأكيد هو توعيتهم وحثهم والتأكيد عليهم بضرورة الإفطار الصحي بالمنزل، ومتابعتهم كل صباح.
كلنا أمل والنتيجة مستقبلا بإذن الله هي جيل صحي يُعتمد عليه، وتوفير مليارات الريالات التي ستخصص لعلاج أمراض السمنة وأمراض سوء التغذية.