تقوم المجالس البلدية في المدن بدور فعال في ملاحظة بعض النواقص لبعض الأحياء وهنا أتحدث عن المجلس البلدي لأمانة القصيم وأتمنى أن يكون قد بدأ جولاته التفقدية لأكثر من 70 حياً سكنياً في مدينة بريدة وذلك للاطلاع على احتياجات هذه الأحياء وبخاصة في مجالات السفلتة والإنارة والتشجير وتصريف السيول إلى جانب استطلاع آراء الأهالي بخصوص الخدمات البلدية المقدمة لهم وما يريدون من البلدية أن تقوم به من الخدمات الأخرى..... إلخ
وأقول إن هذا ما يفترض أن يقوم به كل مجلس بلدي يريد أعضاؤه أن يكون لهم دور فاعل في تحسين مستوى الخدمات البلديه على مستوى كافة الأحياء وعلى مستوى كافة المدن والمحافظات وهو أي العمل الميداني ما يفترض أن يكون ضمن أهم مهام واهتمامات كافة المجالس البلدية التي تشمل:
1- متابعة المشروعات التي تحت التنفيذ وحث المقاولين على إنجازها وتذليل ما يتعرضهم من العقبات وحث الأقسام البلدية على سرعة إنهاء الإجراءات الإدارية والفنية المتعلقة بالمشروعات المراد ترسيتها وتسهيل صرف المستخلصات الخاصة بالمقاولين.
2- حماية الأراضي الحكومية من التعديات بوضع البتر التي تدل على أنها أراض حكومية، حيث إن عدم وجود هذه العلامات هو السبب في كثرة التعدي على الأراضي الحكومية في السنوات الماضية.
ونشكر بلدي الرس على جهودهم في هذا المجال ونطالبهم بالمزيد من تبتير الأراضي الحكومية القريبه من النطاق العمراني.
3- إضافة إلى الاهتمام بالاحتياجات الضرورية من سفلته وإنارة وتشجير وغيرها ينبغي الاهتمام بأعمال التجميل لإظهار المدن والمحافظات بأفضل الأشكال والمظاهر الجمالية لمنافسة أجمل المدن العالمية.
4- الاهتمام باستثمار كافة المواقع القابلة للاستثمار على أن لا يقتصر الاستثمار على إنشاء المراكز التجارية، بل ينبغي أن يشمل جميع النشاطات الاستثمارية التي تحتاجها المدن والمحافظات ومنها الاستثمار في القطاع الصحي الخاص في بناء المراكز والمستشفيات والاستثمار في القطاع العقاري في بناء الوحدات والشقق لغرض التاجير وغيرها من الاستثمارات الأخرى التي تصب في مصلحة البلديات وفي مصلحة المدن والمحافظات التي تخدمها.
5- نرجو من المجالس البلدية ان تشمر عن ساعد الجد وتعمل على تحسين مستوى أدائها في كافة المهام المناطة بها لمصالحة المواطنين.
وأخيرا المؤمل من البلدية والمجلس البلدي التنظيم والعمل وتأهيل وتطوير الأحياء لا دمجها ببعضها في محافظة الرس في عملية دمج بعض الأحياء مع بعضها في مسمى واحد وبعضها أحياء قديمة ومعروفة. وهذا التنظيم أقل ما فيه أنه يجعل المرافق التعليمية والصحية وغيرها من المرافق الخدمية الأخرى في الحي الواحد بعيدة عن الجميع بسبب تباعد أطرافه.