الأندية الطلابية بالخارج وضعت لخدمة الطلبة المغتربين ولتعريف المجتمع الغربي بثقافة مجتمعنا إما عن طريق المناسبات الوطنية أو الأعياد وغيرها. ويمكن أيضاً من خلال الأندية إيصال صوت الطلبة إلى الملحقية الثقافية لكي يتم حل المشاكل المتعلقة بهم سواء كانت أكاديمية أو اجتماعية. فيتم انتخاب هذه الأندية سنوياً بالتصويت من قبل الطلبة المنتمين لنفس الجامعة ولا يحق لرئيس النادي أن يستمر في رئاسة النادي لأكثر من عام وذلك بحسب أنظمة ولوائح الملحقية ولكن في بعض الأحيان يتم مخالفة النظام وتكون الانتخابات غير شفافة ويتم إرسال أوراق غير دقيقة إلى الملحقية بخصوص انتخابات النادي التي لم تعقد أصلاً!
نأتي لنقطة أخرى وهي فكرة أن تكون الأندية مدموجة مع أندية أخرى بنفس المدينة وأن يتم انتخاب أعضاء إدارة النادي من خارج أسوار الجامعة. فالنظام لا يسمح بذلك ويجب أن يكون الطالب المنتخب لإدارة النادي من نفس الجامعة أو من معهد اللغة التابع للجامعة لكي يتمكّن من المشاركة بالنادي وهذا شيء يخفى على كثير من الطلبة المبتعثين.
ننتقل إلى نقطة يكثر الحديث عنها ألا وهي الدعم المالي المقدم من قبل الملحقية الثقافية لأنشطة الأندية السعودية بالخارج، فالدعم المقدم محدود ويمر بإجراءات طويلة وفي أحياناً كثيرة تكون المبالغ المقدمة لا تلبي الاحتياجات الأساسية ولذلك يضطر الطلبة إلى الدفع من مكافآتهم الشهرية لتغطية النقص أو بطلب المساعدة المالية من الجامعه. وفي الجهة المقابلة نجد بعض الأمثلة من التلاعب للأسف في الأموال المقدَّمة من الملحقية لإدارات بعض النوادي ويتم صرفها في أمور خارجة عن إطار عمل الأندية، بصرفها مثلاً بالتنزه أو بالذهاب للمطاعم ويتم إلغاء الأنشطة الثقافية المهمة.
أيها الأحبة من مبتعثين ومبتعثات، إن الأندية الطلابية بالخارج هي أندية تطوعية ووجدت لخدمة الطلبة ولتعريف بثقافة بلادنا الحبيبة فلا ينبغي أن يتم استخدامها في دائرة المصالح الشخصية الضيقة ويترك الهدف الأساسي الذي أنشئت من أجلة وهو خدمة المبتعثين وإبراز الصورة الحسنة لديننا ووطننا الغالي للمجتمعات الغربية.