الشباب ليس فريقاً كروياً مرعباً وخطيراً وصاحب بطولات فقط... فهو غير المفاهيم الكروية لدى المتابعين.. الشباب الأقل جماهيرية بين الكبار وبالتالي الأقل حظوة إعلامية أيضاً كشف وأكد وأعلن للملأ أن الجماهير لا تقدم الألقاب وأن الإعلام لا يصنع النجوم وأن وجود الليث مع الهلال والاتحاد في العقدين الماضيين في مزاحمة على المنصات والألقاب وتشكيلة المنتخبات السعودية تؤكد أن الشباب كبير بعمله وطموحاته وتاريخه وإنجازاته وكبريائه أيضاً.
فالشباب قد يتعثر ولكن يكون نهوضه مزلزلاً ومرعباً وعنيفاً على الخصوم كما حدث ليلة الجمعة الماضية ولهذا شاهدنا المدرج الأبيض ينمو ويكبر ويزداد تألقاً وألقاً.
كل ذلك يحدث في النادي المؤسساتي الكبير الذي لا يغيب إلا نادراً ويحضر كثيراً وزاد في سنواته الأخيرة إضفاء الإثارة على المنافسات داخل الملعب بفريق حصد كل ما لذ وطاب من الألقاب وبخارج الملعب بتصريحات مدروسة ومثيرة لرئيسه المثير «بعقل» خالد البلطان.
الشباب هذا الموسم أهدى الجماهير أحلى الألقاب وأغلاها فكان الختام مسكاً وأهدى للوسط الرياضي كشف سوء عمل لجنتي الحكام في مباراة الشباب والنصر الشهيرة وسوء عمل لجنة الانضباط في فضيحة قراراتها التي سبقت النهائي أمام الأهلي وفي كلا الحالتين كانت «لخالد» الشباب الغلبة وبقي دور اتحاد الكرة للاستفادة من خدمة الشباب له بكشف تدهور عمل اللجنتين بدون لجنة دراسة كما يفعل الآن!
عموماً الشبابيون تعودوا على سماع كلمة «مبروك» ولكن لأن بطولتهم الأخيرة مختلفة في طريقتها ومكانها والأهم في اسمها فهم يستحقون أن نقول لهم «بيض الله وجوهكم» وتستاهلون كل هذه الأمجاد.