كورونا اسم يتداوله الناس رعباً كشفرة للهرب، أو هو وصف حازم للعزل كمعزول الجرب، مخيف نعم، مقلق نعم، لكنه اسم فرض نفسه على العالم الحقيقي والافتراضي، به تستفتح المجالس وربّما به تنغلق، على قدر شهرته قليل من يعرفه، وبمقدار انتشاره فإنّك لا تراه إلا بغتة، يدهمك كالحلم، هو الضيف لكن لا أحد يريد استقباله، وهو المشهور الذي لا يرجو أحد الالتقاء به -أعاذنا الله وإياكم منه-.
ولنا أن نشاغبه وندافعه باستفهامات عدة:
أيّها الوافد علينا من استضافك؟ من أذن لك بالدخول علينا؟ هل قابلت عند دخولك أحدا؟ هل صدّك أو اعترضك أحد؟ هل وجدت باباً مفتوحاً، أهمل مسؤوله حراسته أو إغلاقه؟ هل طلب أحد منك الخروج؟ ما الذي تملك من قوة لتمنع إخراجك؟ هل أنت أقوى من قدراتنا؟ هل أنت أعصى على مصداقية مسؤولينا؟ هل لك خواص ومداهنون لا يرغبون في ذهابك ولو كرهوك؟ لماذا لا تخرج فنحن لا نريدك؟ ما الذي يبقيك في دارنا؟ أهو خوفنا أم ضعفنا؟ أم قلة درايتنا في التعامل معك؟ هل هناك أسباب أخرى لم نعرفها؟ أو لغة تخاطبنا بها لا نفهمها؟ هل كل الجهود تدافعك؟ هل كل الجهود تستهدفك؟ هل كل الجهود صادقة؟ هل هناك مستثمرون، لا يفوتون الفرصة ولو على أجساد ضحاياك؟ من أنت؟ لما لا تخرج؟ لما؟ هل ستطيل لدينا البقاء؟ أجبني وأجب الملايين!!