رعت وكيل وزارة التربية والتعليم لتعليم البنات الدكتورة هيا بنت عبدالعزيز العواد اللقاء التعريفي للقيادات التربوية لبرنامج أكتشف وهو برنامج علمي عبارة عن سلسلة من الملتقيات التعليمية في عدة مدن من المملكة بالشراكة بين كل من «أرامكو السعودية» ووزارة التربية والتعليم، وبالتعاون مع «موهبة»، وذلك في مقر البرنامج بالمتوسطة الخامسة لتحفيظ القرآن الكريم بعرقة بمنطقة الرياض بحضور كوكبة من الأكاديميات والقيادات التربوية؛ منهن د.وفاء طيبة عضو مجلس الشورى، د. أمل فطاني من وزارة التعليم العالي، أ. فاطمة الحسن من مكتبة الملك عبدالعزيز د.مي العيسى عميدة مركز الدراسات الجامعية بجامعة الملك سعود سابقا ومستشارة مجلس الشورى سابقا، ود.لمياء العبدالكريم جامعة الملك سعود وعدد من مستشارات وزارة التربية وعدد من مشرفات العموم والوكيل المساعد للشؤون التعليمية بإدارة التعليم بمنطقة الرياض الأستاذة سميرة الشعيبي ومديرات مكاتب التربية والتعليم بمنطقة الرياض ومديرات الإدارات بتعليم الرياض.
بدأ البرنامج بالتعريف بتجربة (اكتشف) للأستاذة لجين الجهني، وقدمت عرضا مصورا لآلية البرنامج وخطة العمل وطريقة اختيار الرواد وتدريبهم وتعليق من قبلهم ومن قبل الطلاب عن أثر البرنامج الايجابي في تعلم العلوم والرياضيات بطريقة ممتعة، ثم ألقت وكيلة التعليم د. هيا العواد كلمة شكرت فيها الحاضرات على تلبية الدعوة للاطلاع على إحدى الفعاليات المقدمة لطالباتنا مشيرة إلى تميز الشراكة بين وزارة التربية والتعليم وشركة أرامكو، والتي تدعم العلم وهي شراكة بدأت من مدة طويلة، وهناك عدة برامج لإثراء الشباب؛ منها (اقرأ) و(أتجول) .. و(أكتشف) أحدها وقد دشن وزير التربية والتعليم حاضنتين وكلها تحول التعلم إلى متعة وشغف، وشكرت شركة أرامكو وكل من أسهم في تعليم الرياض خاصة أ. سميرة الشعيبي بالشكر ومديرة متوسطة عرقة خولة الغانم ثم قدمت ممثلة شركة أرامكو أ. نجلاء النمير كلمة عبرت فيها عن سعادتها بهذا اللقاء شاكرة وزير التربية والتعليم سمو الأمير خالد الفيصل والدكتورة هيا على دعمهم للبرنامج الذي كان حلما وعلى الورق حتى تحقق اليوم وفي سنته الثانية يلقى نجاحا باهرا ثم قدمت عرضاً تعريفياً عن مبادرة إثراء الشباب و التي أطلقت في معرض التعليم العالي في العام الماضي بهدف إثراء مليوني شاب و شابة تتراوح أعمارهم من 12 إلى 18 سنة، والمساهمة في تحويل المجتمع السعودي إلى مجتمع معرفي، ثم تحدثت عن برنامج أكتشف، وهو برنامج صانع للتحول بالتعاون مع شركاء أكاديميين عالميين يهدف إلى ترغيب الفتيات في مواد العلوم والرياضيات وتغيير النظرة السلبية المرتبطة بها، وذلك عن طريق ورش عمل مشوقة وتفاعلية تقوم على التجربة والممارسة واستعرضت إنجازات البرنامج وتأثيره على المعلمين والطلاب في إحصائية أجريت قبل وبعد البرنامج.
ثم قدمت رائدات التدريب (ندى العمري وأماني التركي وهناء الجهني) كلمات عن تجربتهن الخاصة ودورهن في البرنامج ونقل أثر التدريب للآخرين، كما تحدثت الطالبتان: مي الحربي وغيداء الدعجاني عن أثر البرنامج عليهن وكيف قدمت المواد الجامدة في العلوم والرياضيات بطريقة جاذبة وممتعة.
ثم كرمت شركة أرامكو د. هيا العواد وأ. سميرة الشعيبي وأ. خولة الغانم.
بعد ذلك قامت الحاضرات بجولة في فصول مسارات العلوم والرياضيات وشاركن الطالبات إجراء التجارب وحل المسائل بطرق أسهل بطريقة ماتعة ومشوقة.
وقد رصدت (الجزيرة) عمق العلاقة بين القيادات التربوية والطالبات من خلال الحوارات الشيقة واللمسة الحانية والتشجيع الكبير، كما رصدت الثقافية العالية لديهن من خلال المشاركة بالتجارب والمسائل والمعلومات العلمية.
هذا وقد خصت وكيل التعليم الدكتورة هيا العواد الجزيرة بالقول إن برنامج اكتشف من البرامج التي تندرج ضمن مبادرة إثراء الشباب التي أطلقها مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي، والبرنامج نتاج شراكة مميزة بين وزارة التربية والتعليم وشركة أرامكو السعودية.
وتميز البرنامج ونجاحه يظهر جليا من خلال عدد من المؤشرات من أهمها:
- التفاعل المتزايد الذي نلمسه من المعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات للمشاركة والتسجيل فيه، فالمرحلة الثانية من البرنامج التي انطلقت هذا العام الدراسي، ومقارنة بالمرحلة الأولى العام الدراسي الماضي، شهدت إقبالا كثيفا من المعلمين والمعلمات للتسجيل في البرنامج والدخول في المفاضلات للحصول على مقاعد ليصبحوا روادا في العلوم والرياضيات.
وكذلك إقبال الطلاب والطالبات على التسجيل الذي فاق الأعداد المتوقعة.
- تفاعل الطالبات في الفصول مع زميلاتهن ومعلماتهن واستخدامهن لاستراتيجيات تعلم إبداعية، وكسر حاجز الرهبة لديهن من مادة العلوم والرياضيات؛ فالبرنامج يوفر للطلاب والطالبات فرص تعلم مختلفة عن المعتاد فيها تشويق وتحفيز للوصول للحلول بأنفسهن مع التجربة والتكرار وإعادة المحاولة واستخدام عمليات التفكير المختلفة.
برنامج اكتشف هو برنامج متنقل بين إدارات التربية والتعليم فكل عام يتم اختيار عدد من الإدارات التعليمية لإقامة البرنامج، وتم هذا العام إنشاء حاضنة معرفية لاكتشف للعلوم والرياضيات في المنطقة الشرقية، وتم تدشين حاضنتين أخريين من قبل صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل في تبوك والباحة، تبدأ بإذن الله العام الدراسي القادم وهي تعد مراكز تميز مستدامة لتدريب المعلمين والمعلمات في العلوم والرياضيات.
نأمل أن تحقق الشراكة مع أرامكو المزيد من الفرص الداعمة لأبنائنا وبناتنا ليظهروا ما لديهم من طاقات كامنة ويحلقوا في فضاء العلم ويقودوا وطنهم نحو مستقبل أفضل كما تحدثت للجزيرة أ.سميرة الشعيبي أستطيع القول إنني أكتشف الآن روح المبادرة والرغبة في العطاء والتغيير لدى معلماتنا وطالباتنا بل إنها مبادرات شخصية فمن تتواصل مع جهات علمية في أمريكا للمشاركة المؤثرة ومن تعلن رغبتها بتوفير حقيبة لزميلاتها نحن فخورون بهم وندعو لهم بالتوفيق وأن تثمر الجهود في خدمة الوطن فكل ذلك لأجل نماء وعز الوطن ورفع مستوى أبنائنا وبناتنا وهاهم بفضل الله تعالى يحققون أفضل النتائج ويسعون للتطوير ويتلقون الجديد بحماسة وتفاعل كما التقينا بالدكتورة مي العيسى التي قالت: هذا البرنامج يمثل قفزة نوعية في مجال التعليم والابتكار بما يهيئ للطلاب والطالبات من وسائل وأدوات للتعلم الذاتي، وقد لمسنا جودة واستيعاب من الطالبات في مساري العلوم والرياضيات وكن مبهرات في شرحهن للمادة العلمية وهو يمثل لبنة أساسية في تكوين كوادر وطنية مؤهلة لبناء المستقبل.
وتحدثت د. لمياء العبدالكريم رئيسة قسم علوم التأهيل الصحي علوم طبية جامعة الملك سعود فقالت البرنامج عمل ريادي مهم في حقل التعليم العام بجهود قيادات تربوية في الوزارة كمثل الدكتورة هيا والزملاء بالوزارة وهو ليس مستغربا عليها فهي تعمل بجد واجتهاد ويتجه فكرها نحو التطوير والنتائج مبشرة بالخير وهي بذرة لخلق مخترعين في مجتمعنا وهذا نموذج مثالي للشراكة بين مؤسسات الوطن.
وقالت مديرة إدارة الإشراف بتعليم الرياض أ. نورة الداود: برنامج اكتشف إحدى مبادرات أرامكو كان من أهدافه الأساسية زرع حب الاكتشاف والاستطلاع لدى الطالبات وتعريف المعلمة بطرق تقديم المعلومة للطالبات عن طريق الاكتشاف ولله الحمد والمنة أسعدنا تحقق هذا الهدف عندما رأينا سعادة الطالبات والمعلمات و حماسهن واكتشافهن للطاقات الكامنة لديهن وخروجهن من البرنامج وثقتهن كبيره بقدرتهن على التغيير كما أثلج صدورنا تفاعل الطالبات وعزمهن على نقل ما تعلمنه لزميلاتهن ومعلماتهن. نسال الله أن ينفع بهن وأن يسهمن في رفعة الوطن وتقدمه.
وعن التجهيزات، تحدثت ابتسام البديوي رئيسة اللجنة التنظيمية للمقر فقالت إنه بعد الترشيح للمقر إثر زيارات لأماكن متعددة زودنا بمواصفات الفصول والتجهيزات وتواصلنا مع إدارة التجهيزات لإعداد المكان بكل ما يحتاجه وإتمام النواقص خاصة ما يتعلق بوسائل التقنية.