نعم، رحل الأستاذ أحمد بن عبدالله الدامغ ذلك الأديب الأريب الذي إن حدثته فهو خير مستمع، وإن كان أعرف منك بالموضوع الذي تحدثه فيه، وإن أراد التصحيح استغل طريقة راقية دون مقاطعة وانفعال، وإن تحدث بهرك بحديثه ومخزونه من الثقافة والإبداع، إن تحدث عن الأدب قلت هذا اختصاصه، وإن تحدث عن التاريخ تحدث حديث المؤرخ الموثق لا تفارق الابتسامة وجهه، كان بيته ملتقى لمحبيه من الأدباء والشعراء، وقد خصص يوماً في الأسبوع وفاءاً وتقديراً لراوية العصر صديقه الراحل الشيخ إبراهيم الواصل - رحمه الله- فكان وفياً ومحافظاً على علاقته بأصدقائه الراحلين والمنتظرين.
رحم الله أحمد الدامغ، وجمعنا به في دار كرامته، وألهم أسرته ومحبيه الصبر والسلوان {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.