أدى انفجار قنبلة يدوية الصنع كانت مزروعة على رصيف إحدى الطرق إلى مقتل ثمانية جنود على الأقل، وأسفرت معارك بين فصائل من حركة طالبان باكستان عن عشرة قتلى أمس الخميس في المناطق القبلية في شمال غرب باكستان قرب الحدود الأفغانية، كما ذكر مسؤولون.
فقد انفجرت قنبلة لدى مرور قافلة عسكرية في قرية غلام خان في منطقة شمال وزيرستان القبلية التي تعتبر مركز الحركة الجهادية في المنطقة. وقال الجيش إن «ثمانية على الأقل من عناصر قوات الأمن قتلوا من جراء انفجار هذه القنبلة اليدوية الصنع التي زرعها إرهابيون»، مشيراً أيضاً إلى «عدد» من الإصابات.
وذكرت مصادر أمنية محلية
أن الجيش سارع إلى الاستعانة بالطيران وشنّ عملية لتعقب المتمردين الذين شاركوا في هذا الهجوم الذي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه حتى الظهر.
وقد أنهت حركة طالبان الباكستانية التي تقاتل منذ 2007 الحكم في إسلام آباد، أواخر الشهر الماضي وقفاً لإطلاق النار استمر خمسة أسابيع لإنعاش عملية السلام مع الحكومة كما أعلنت في البداية.
لكن المتمردين الذين استأنفوا القتال لم يعلنوا رسمياً تخليهم عن هذا الحوار الذي يحمل مع ذلك المعلقين والمتمردين أنفسهم على التشكيك في جدواه.
وأسفرت مواجهات في الأسابيع الأخيرة عن عشرات القتلى بين الفصائل المتنافسة لحركة طالبان، وخصوصاً بين مجموعة خان سعيد سنجا ومجموعة شهريار محسود اللتين تتنافسان على أمور كثيرة منها زعامة التمرد في منطقة جنوب وزيرستان القبلية.
ويعتبر سنجا من أنصار والي الرحمن المسؤول الثاني في حركة طالبان الباكستانية الذي قتلته العام الماضي طائرة بلا طيار، فيما يعلن شهريار أنه من أنصار حكيم الله محسود زعيم طالبان الذي قتل العام الماضي خلال غارة أميركية. وأسفرت معارك بين هاتين المجموعتين عن عشرة قتلى قرب الحدود الأفغانية.