كتب - فرحان الجارالله:
استحوذت لحظات الحزن التي أظهرها لاعب الهلال السابق طارق التائب ومهاجم ليفربول لويس سواريز على ردة فعل واسعة لدى عدد كبير من المتابعين للمشهد الرياضي..!
فقد استهل اللاعب طارق التائب لقاءه في برنامج (صدى الملاعب) باستعادة شريط مشواره مع النادي العاصمي ولحظات الفرح والانكسار في ثوان خاطفة فانحدرت دموعه الممزوجة بكلمات مختزلة ومعبرة عن الأجواء الجميلة والبيئة الصحية التي عاشها في البيت الهلالي وتطلعه للعودة مجدداً لخدمة الهلال وبالتالي فقد انطلقت أصوات جماهير هلالية طالبت بالاستفادة من البرنس الليبي كمدرب في القطاعات السنية خاصة على مستوى البراعم.
وعلى الجانب الآخر كانت دموع مهاجم ليفربول سواريز مؤثّرة جداً لدى جماهير النادي العريق بعد أن سقط فريقه بمطب التعادل 3 - 3 أمام كريستال بلاس رغم أنه كان مبتعداً بالنتيجة 3 - 0 لكن اللحظات الحاسمة من تلك المباراة قلبت الأمور رأساً على عقب على الليفر وفتحت الباب واسعاً أمام غريمه مانشستر سيتي لخطف اللقب لتجبر سواريز على تغطية وجهه بقميصه ويذهب في موجة بكاء عميقة تعاطف معها الملايين واحتلت تلك الصور الحزينة الصفحات الأولى للصحف الرياضية على مستوى العالم..! فالدموع هي كلمات صامتة تجسد الجانب النقي من الإنسان أي كانت جنسيته أو موقعه..
دموع التائب وسواريز تؤكّد أن العلاقة الإنسانية التي تجمع اللاعب بناديه لن تسيطر عليها لغة (المال) والمكافآت لتذهب إلى أبعد من ذلك بارتباط عاطفي مع مكونات الأندية من جماهير وإدارات وتعامل واضح وشفاف واحترام متبادل يغلف العلاقات التي تربط تلك الأطراف.