دعت باحثة في نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد بجامعة الخليج العربي إلى استخدام النمذجة الرقمية لمحاكاة أمواج التسونامي المحتملة، موصية باستخدام بيانات جغرافية عالية الدقة لتمثيل مستوى الغمر جراء الافتقار للبيانات والدقة المكانية.
وقالت الباحثة حنان يعقوب الهنائي في أطروحة حملت عنوان «تقييم مخاطر التسونامي على سواحل سلطنة عمان باستخدام التقنيات الجيومكانية» والتي قدمتها أخير كجزء من متطلبات الحصول على درجة الماجستير في برنامج علوم الصحراء والراضي القاحلة بكلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي أن تطوير الإستراتيجيات لإدارة مخاطر التسونامي، والأخذ بخطط فعالة وتنبي إجراءات فورية من شانه التخفيف من خطر أمواج التسونامي على سواحل السلطنة .. موصية بحماية المنشآت الساحلية القائمة من خلال بناء حواجز وكثبان رملية، بالإضافة إلى زراعة النخيل وأشجار المانجروف على طول الساحل تساعد على كسر الأمواج، ورفع مستوى وعي المواطنين بمخاطر التسونامي المحتملة والتعرف على الإجراءات الواجب اتباعها عند المواجهة والإخلاء عبر وسائل الإعلام المختلفة.
ركزت الدراسة على استخدام التقنيات الجيومكانية لتقييم مخاطر التسونامي المحتملة على السواحل العمانية، إذ درست الباحثة مدينة صور وأجرت التقييم على ثلاث مراحل مقيمة خلالها الأخطار وقابلية التأثر وتحديد المناطق المحتمل تضررها، مطبقة منهجية «العلاقة بين البعد عن الساحل والارتفاع» ومنهجية «كرتير» لتقييم استخدامات الأراضي ومنهجية «باباثوما» لتقييم قابلية تأثر المباني المدرسية بأمواج التسونامي، إذ أظهرت النتائج أن غالبية المباني الدراسية الوقعة في منطقة صور صنفت بأنها ذات قابلية ثانوية للتأثر بالتسونامي، فيما قالت الباحثة إن تسع مدارس من أصل 28 مدرسة ستكون تحت الخطر بسبب التسونامي.
أشرف على الدراسة كل من أستاذ نظم المعلومات الجغرافية والبيئة المشارك الدكتورة صباح الجنيد وأستاذ الاستشعار عن بعد المساعد الدكتور علي بطاي من جامعة الخليج العربي، بالإضافة إلى أستاذ علوم الجيوفيزياء التطبيقية بجامعة السلطان قابوس الدكتور عيسى وطبان الحسين.