أطلق معالي وزير الصحة المكلف المهندس عادل بن محمد فقيه أمس حملة لتوعية الجمهور في إطار جهود الوزارة لمكافحة انتشار فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، وذلك بهدف تزويد أفراد المجتمع بالمعلومات والإرشادات اللازمة للقيام بدوره في مكافحة الفيروس.
وتهدف الحملة التي تم إطلاقها بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، إلى تشجيع الجمهور على اتخاذ الاحتياطات اللازمة لمنع انتشار الفيروس.
وسيجري ترويج الحملة خلال الأسابيع القادمة عبر قنوات الاتصال المختلفة مثل مقاطع الفيديو وملفات الرسوم المعلوماتية، وذلك على الموقع الإلكتروني لوزارة الصحة www.moh.gov.sa، وذلك لتشجيع الجمهور على ما يلي:
oإتباع العادات الصحية السليمة: المداومة على غسل اليدين بالماء والصابون واستخدام معقم اليدين، وتجنب ملامسة العينين والأنف والفم باليد قبل غسلها، بالإضافة إلى
oاتخاذ الاحتياطات القصوى أثناء التعامل مع لحم الإبل النيء: بناءً على نصائح الخبراء، يجب تجنب لحم الإبل النيء وكبدها وحليبها غير المغلي، كما يجب الابتعاد عن الإبل المريضة. ووفقاً للنصائح الطبية الحالية، فإنها تؤكد على أنه يمكن تناول لحم الإبل المطهو، وحليبها المغلي.
وأشار معالي المهندس عادل بن محمد فقيه إلى أن الوزارة تقوم ببذل كل ما في وسعها لمنع انتشار فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، وأنها تحتاج الآن إلى مساعدة الجمهور عبر اتخاذ بعض التدابير الوقائية البسيطة التي يمكن أن تساعد على منع انتشار الفيروس».
وأضاف معاليه: «تستند هذه الحملة إلى النصائح الطبية من المؤسسات المرموقة وخبراء الرعاية الصحية. ونود أن نشكرهم على إسهاماتهم المهمة أثناء إعداد الحملة».
وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، اجتمع خبراء الصحة والطب من داخل وخارج المملكة في الرياض لبحث الإستراتيجيات اللازمة لمكافحة فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية. وركز المؤتمر الذي جرى تنظيمه على مدى يومين، على تحليل الوضع الراهن في المملكة، ووضع حلول محتملة لاحتواء أي مخاطر على الصحة العامة. ووافقت الوزارة عقب الاجتماع على التوصيات المطروحة من قبل المشاركين والتي شكلت نواة لإعداد الحملة التوعوية من قبل الوزارة.
وفي سياق متصل قال الدكتور طارق مدني المستشار الطبي لوزارة الصحة: «تعد الحملة التوعوية جزءاً لا يتجزأ من جهود الوزارة للتواصل مع الجمهور. ويستطيع أفراد المجتمع عبر إتباع هذه التوصيات البسيطة والفعالة في الوقت ذاته، المشاركة معنا في مواجهة هذا التحدي»، وأضاف مدني: «يقوم المجلس الطبي لوزارة الصحة حاليا بمراجعة جميع السياسات والأبحاث التي يمكن أن تساعد في التعامل مع الفيروس وطرق تشخيصه».
وتعد الحملة جزءاً من الإستراتيجية الشاملة التي تبنتها وزارة الصحة لمواجهة هذا التحدي المرتبط بالصحة العامة.