الجزيرة - المحليات:
تحرص المملكة العربية السعودية على الحضور العالمي والتواصل الدائم مع الشعوب الأخرى من خلال التبادل المعرفي والاطلاع على كل المستجدات في العالم من خلال مشاركاتها في معارض الكتاب التي تشهدها دول العالم لإبراز ما تتمتع به من مقومات حضارية وثقافية وتنموية وريادة وخلق جو من التفاعل الفكري بين المثقفين السعوديين وغيرهم من رواد المعارض وقناة تواصل مفتوحة مع كل الثقافات باختلاف مشاربها وتنوعها، كما أن إقامة مثل هذه المعارض هي امتداد للرسالة السامية لوزارة التعليم العالي، وعلى رأسها معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري في جعل معارض الكتاب نافذة إلى القارئ والمتابع والمهتم في جميع أنحاء العالم بمختلف مشاربه وثقافاته ومرآة تعكس الواقع السعودي المزدهر والمتسارع الخطى في التنمية ورسم صورة ذهنية مضيئة عن بلادنا وفرصة لإبراز ما تقدمه جامعات المملكة ومؤسساتها وهيئاتها الثقافية من نتاج بحثي وفكري وتعريف الأوساط المعرفية والثقافية في عديد من الدول بحقيقة المشهد الثقافي السعودي، خصوصاً أن هناك دائماً محاولة لتشويه صورة المواطن السعودي أنه عدو للثقافة والاطلاع.
لذلك فإن إقامة مثل هذه المعارض تعكس الواقع الصحيح لمجتمعنا بأنه محب للثقافة والاطلاع على كل المستجدات في العالم، ومحب للمساهمات الفكرية والثقافية.
وفي هذا الصدد فقد حققت المملكة إنجازاً جديداً تمثّل في حصول جناح المملكة المشارك في معرض كوالالمبور الدولي للكتاب، على (جائزة أفضل مشاركة) وذلك ضمن المشاركة الثانية لوزارة التعليم العالي ممثلة في الإدارة العامة للتعاون الدولي والملحقية الثقافية السعودية في ماليزيا، متقدمة بذلك على اثنتين وثلاثين دولة مشاركة وأكثر من مائتين وتسع مكتبات ودور نشر، حيث تسلّم الملحق الثقافي السعودي في ماليزيا الدكتور عبد الرحمن بن محمد فصيل، والدكتور سالم بن محمد المالك المستشار والمشرف العام على الإدارة العامة للتعاون الدولي بوزارة التعليم العالي، والأستاذ سعد آل حسين المشرف العام على المعرض كأس المركز الأول وشهادة الاستحقاق من يد راعي الحفل تان سري عبد الغفار محمود رئيس المجلس الوطني الماليزي للكتاب خلال الحفل الختامي للمعرض، الذي أُقيم بقاعة مركز التجارة العالمي (PWTC) بوسط العاصمة الماليزية كوالالمبور.
وبهذه المناسبة عبّر سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى ماليزيا - فهد بن عبد الله الرشيد عن سعادته بهذه المناسبة وقال:
تشرفت بتحقيق هذه النتيجة المشرفة في معرض كوالالمبور، وأسعدني الحضور الكبير والمتميز للمملكة، وكذلك الأعداد الهائلة من الزوار ولاحظت المكانة الكبيرة والمميزة والمهمة للمملكة وحرص الجانب الماليزي على دعواتهم لنا للمشاركة بشكل دائم وهو بالفعل ما تم تحقيقه، فالمشاركة السعودية ستتواصل وبشكل قوي خلال السنوات القادمة بإذن الله تعالى. وأضاف: أُقدم الشكر والتقدير للإخوة في الملحقية الثقافية على جهودهم الكبيرة في إنجاح هذه المشاركة ورفع اسم المملكة العربية السعودية عالياً، ونقل ما لديها من ثقافة وعلوم ومعرفة من خلال الإصدارات والمعروضات والكتب المخصصة للزائرين، في حين أن هذا المعرض سيعزز من طبيعة العلاقات التاريخية القديمة التي تربط السعودية وماليزيا ويدفعها نحو الأفضل.
من جانبه قال الدكتور سالم بن محمد المالك المستشار والمشرف العام على الإدارة العامة للتعاون الدولي بوزارة التعليم العالي إننا نشعر بالفخر أن وفقنا الله سبحانه وتعالى في تحقيق هذا الإنجاز عبر المشاركة الثانية للمملكة في أكبر نشاط ثقافي عالمي في شرق آسيا، ولقد حرصنا أن تكون المشاركة تعكس اسم ومكانة المملكة، وأن نراعي اهتمامات المواطن الماليزي فيما يتم عرضه لهم، وقد رفع المالك التهنئة بهذه المناسبة لمعالي وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري، ولمعالي نائبه الأستاذ الدكتور أحمد بن محمد السيف.
وقدم شكره للمشاركين من المملكة العربية السعودية والقائمين على المعرض من الملحقية الثقافية السعودية في ماليزيا الذين قدموا جهداً كبيراً للظهور بهذا المظهر المشرف.
إلى ذلك عبَّر الملحق الثقافي السعودي في ماليزيا الدكتور عبد الرحمن بن محمد فصيّل عن سعادته بهذا الإنجاز الذي تحقق بفضل الله ثم بدعم وتشجيع ومتابعة معالي وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري، ومعالي نائبه الدكتور أحمد بن محمد السيف والمسؤولين في الإدارة العامة للتعاون الدولي، وعلى رأسهم الدكتور سالم المالك وكذا الجهود المخلصة التي بذلت من الأعضاء المشرفين على المعرض من الملحقية الثقافية في ماليزيا ومن المشاركين من مختلف الجامعات والمكتبات في المملكة.
وأردف فصيّل بقوله: لقد كانت مشاركة المملكة في معرض كوالالمبور الدولي للكتاب ملبية لتطلعات المسؤولين في ماليزيا والمواطنين المتعطشين لمعرفة المزيد عن المملكة ومقدساتها ونهضتها وثقافتها ووسطيتها واعتدالها، مؤكداً أن المشاركة دائمة وستشهد تطوراً عاماً بعد عام لا سيما بعد أن حصدت المركز الأول من بين المشاركين البالغ عددهم أكثر من (32) دولة و(209) مكتبات ودور نشر محلية وبلغ عدد الزوار (2.380.000) زائر واشتمل على (919) جناحاً وهذا ما يضاعف المسؤولية في المستقبل.
إلى ذلك قال المشرف العام على المعرض مدير العلاقات العامة بالملحقية الثقافية - سعد بن علي آل حسين: نحمد الله الذي وفقنا لتمثيل المملكة خير تمثيل عبر المشاركة في معرض كوالالمبور الدولي للكتاب الذي تشرف عليه وزارة التعليم العالي ممثلة في الملحقية الثقافية السعودية في ماليزيا بالتعاون مع الإدارة العامة للتعاون الدولي بالوزارة وتشرفت الملحقية بتنفيذ المعرض والإشراف عليه. وأضاف: أُقيم المعرض على مساحة 150 متراً مربعاً، واحتوى ركن الإصدارات العلمية والثقافية والإهداءات من كل من وزارة التعليم العالي، ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف، وجامعة الإمام محمد بن سعود الاسلامية، وجامعة أم القرى، ومكتبة الملك عبد العزيز العامة، ومكتبة الملك فهد الوطنية، ودارة الملك عبد العزيز، ومجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة، والجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وجامعة القصيم، وجامعة طيبة، ومكتبة الملك عبد العزيز العامة، والملحقية الثقافية السعودية في ماليزيا، والمدارس السعودية في كوالالمبور. وقد زاد عدد العناوين المطروحة عن (1200) عنوان.. إلى جانب توزيع (6000) نسخة من ترجمة معاني القرآن الكريم باللغة الإنجليزية ولغة البهاسا وكذلك قيام الملحقية بترجمة (16) كتاباً إلى اللغة الملاوية وطباعة أكثر من (60.000) نسخة منها على زوار الجناح وكذلك القصص المترجمة، وركن الخط العربي وقسم يمثّل تراث المملكة، وشاشة لعرض الأفلام الوثائقية عن المملكة ونهضتها.
إضافة لمشاركة عدد من الطلاب السعوديين المبتعثين في ماليزيا وهم بالزي السعودي الموحد في التعريف بالمملكة والترحيب بالزوار وتقديم القهوة العربية ومياه زمزم والتمور لهم وتوزيع الهدايا والكتب التعريفية.